مريدون والباعة الجائلون لـ«الحكومة»: احذروا غضب وانتقام «أم العواجز»
خيم السكون والهم على ميدان السيدة زينب إثر إعلان محافظة القاهرة إلغاء مولد «أم العواجز»، تجنباً لانتشار عدوى أنفلونزا الخنازير، وفيما كان المكان يضج بالاستعدادات للمولد بالسرادقات والفراشات والباعة الجائلين، بدا هذا العام كئيبا لا ترى فيه سوى عيون يملؤها الأمل فى تراجع الحكومة.
يقول عم حلمى، الذى يملك عربة يد يبيع عليها لعب الأطفال: «السيدة لن تترك ثأرها من صاحب القرار.. شايفين المحل اللى هناك ده اتحرق من يومين عشان صاحبه اتريق على مولد السيدة.. شوفوا عملت فيه إيه».
وإلى جوار عربة «حمص وحلاوة» وقف عيد موسى القادم من أسيوط، يقول «بيقولوا فيه أنفلونزا فى مولد الست.. والست الطاهرة مش ممكن تجيب أمراض أبداً.. دى هى اللى بتشفى الأمراض»، ويتابع جمعة حمدى - صاحب محل يطل على الميدان - قائلاً: صعب قوى الحكومة تقفل باب الرزق فى وش المخاليق دى كلها».
من جانبها، أرسلت اللجنة الخماسية التى تدير المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مذكرة إلى رئيس الجمهورية تطالبه بالتدخل لإلغاء قرار محافظ القاهرة، وقال الشيخ محمد الشهاوى، رئيس اللجنة، إن إخلاء المنطقة من الخيام بالقوة والعنف، ستكون له آثار عكسية.
وعلى النقيض من حزن الصوفية والمريدين وزوار السيدة زينب، كانت الصورة مختلفة لدى جماعة أنصار السنة المحمدية، إذ أكد قياديون فيها أنهم ينتظرون إلغاء المولد منذ سنوات طويلة.
وقال الشيخ أحمد يوسف، أمين عام الجماعة، إن هذا المطلب قدم إلى الدولة فى مخاطبات ومناشدات منذ عصر ما قبل الثورة، واصفاً الموالد بأنها تخالف شرع الله ومنهج الرسول، وتشهد بدعاً ومخالفات أخلاقية.
واستنكر يوسف ما يقوله المريدون من أن السيدة زينب لن تترك ثأرها، وقال إنها من الموتى ولا تملك فعل شىء، واعتبر أن الموالد الصوفية هى الأداة التى يستخدمها الشيعة لنشر التشيع فى مصر عبر القبور والأضرحة.
وقال الشيخ عادل السيد، رئيس أحد فروع الجماعة، إن إلغاء المولد مفيد للإسلام، لأنه يشهد الكثير من الجرائم ويسىء إلى المسلمين جميعاً. وأضاف: «إذا كان الإلغاء لإبعاد الأذى الصحى فالأولى استمرار إلغاء الموالد لإبعاد الأذى عن الدين».