1-لاواجب مع العجز:
قال تعالى:"فاتقوا الله ماستطعتم" وقال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة:" اذا أمرتكم بأمر فأتوا منه مااستطعتم".
فالوجوب يتعلق بالاستطاعة والعاجز يسقط عنه الواجب أحيانا الى بدل وأحيانا الى غير بدل.
الأمثلة/
أ- في الصوم العاجز عنه له تفاصيل وأحكام ينتقل من الصوم الى اطعام ان كان مريضا مرضا لا يرجى برؤه، أما ان كان مريضا مرضا يرجى برؤه فانه ينتظر حتى يبرأ.
ب- وفي الصلاة من لم يستطع أن يصلي قائما يصلي قاعدا فان لم يستطع قاعدا فعلى جنب جاء في البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنه.
ج- في الحج من لم يستطع أن يأتي بأي واجب عليه من واجبات الحج فانه يسقط عنه أحيانا له بدل وأحيانا ليس له بدل.
د- في الوضوء من لم يستطع أن يأتي بالواجب عليه ينتقل الى ماسواه كما لو كان الانسان في بدنه حروق أو جروح لايستطيع أن يبلغها الماء أو يمسها الماء فانه يتيمم.
ه- المبيت بمنى هو واجب كما هو قول أكثر أهل العلم وهو الصواب فيما يتعلق بالوجوب لأنه صلى الله عليه وسلم رخص للعباس بن عبد المطلب أن يبيت خارج منى لأجل سقاية الحاج وهذه في الصحيحين عن ابن عمر لكن قد يعجز الانسان عن هذا كما لو كانت منى مكتظة بالناس والانسان لايستطيع أن يستأجر ولايسكن ولايجلس في الرصيف ولايبقى بين الناس في الطريق فهو يذهب الى ماشاء ولايلزمه أن يجلس عند اخر خيمة من خيام منى ولا يلزمه أن يجلس في نهاية اتصال الخيام وان كان يفتي به بعض أهل العلم لكن القول بعدم لزوم البقاء عند اخر خيمة كذلك يفتي به بعض أهل العلم فبما أن البقاء في منى واجب ولم يستطع الانسان عن تحصيل الواجب ينتقل الى ماشاء ولو ذهب الى الطائف أو الى جدة لابأس عليه في ذلك والله أعلم
2- إذا زال المانع عاد الممنوع:
المانع عند المناطقة وهم علماء المنطق: مايلزم من وجوده العدم. فمثلا الصغر والجنون من الموانع في تسليم المال لأحدهما فلا يسلم المال للصغير والمجنون ( المال الذي به قوامه) فاذا زال السفة أعطي أحدهم ماله كما قال تعالى:" فان انستم منهم رشدا فادفعوا اليهم أموالهم".
كذلك المانع من وجوب اتمام الصلاة السفر, وكذلك المانع من وجوب الصوم في رمضان السفر, فاذا زال المانع للوجوب وجب الاتمام والصيام, وكذلك الجنون والصغر والحيض والنفاس والكفر فهذه تسمى موانع التكليف عند علماء القواعد الفقهية أو موانع الأهلية. فاذا زالت هذه الموانع وجب الالتزام بالحكم
3- المأمور به أعظم من المنهي عنه:
مثال/ معصية ابليس كانت مخالفة أمر ولم يتب الله جل وعلا عليه وعاقبه ولعنه وطرده وجعل جهنم مأواه أما بالنسبة لادم فانه ارتكب النهي وتاب الله جل وعلا عليه . فدل على أن مخالفة الأمر أعظم عند الله تعالى من ارتكاب النهي.
فالذي يترك الصلاة أعظم عند الله تعالى ممن يأتي بجميع الكبائر ولابد من معرفة الأمر قد يكون مستحب وقد يكون واجب وقد يكون ركن. لكن لو كان عندك أمر ونهي على درجة واحدة أي الأمر واجب والنهي محرم فالذي يترك الأمر أعظم عند الله جل وعلا ممن يرتكب النهي.