امتداداً لما سبق ذكره من غزو فكرى أرى ان الامر له بعده الاستراتيجى على الصعيد الدولى لحفظ توازنات دوليه فى شكل جديد فليست الحرب الآن هى الوسيلة الوحيدة لحفظ التوازن انما الامر قد يتطرق الى حروب باردة اشبه بما دارت على ارض الروس والتى اثبتت انها اقوى واجدر من حروب السلاح ولعل الاعوان كثيرون ، وليحذر كل منا ان يكون عوناً لهم دون ان يدرى بذلك وعلى مستوى الاشخاص نجد أن العدوان قديتطرق الى كل منا دون هوادة لانه يأتى اليك من أقرب الناس فالصديق قد يكون عدوا وليس ذلك تشكيك فى الصحبة الطيبة انما ليحذر كل منا ان يتمادى هو او صاحبه فى ظلم الاخرين ويتعاونوا على ذلك فهذه هى الهلكة والخسران يوم القيامة " الاخلاء بعضهم يومئذ لبعض عدو الا المتقين .
فليحذر الجميع من هذا الخطر .
وللغزو الفكرى خطره الداهم فلقد عانت مصر من غزو الفرنسيين أكثر من غزو الانجليز على الرغم من طول امد الاحتلال الانجليزى للبلاد ولعل هذا دليل نجاح هذه الحرب اقصد الحرب الفكرية ونحن فى عصر العولمة والانترنت سهلا جداً ان لمن لم يمتلك التحصينات الكافية ان يذل الى الهاوية ويكون مطية لغيره لبث الافكار الهدامة لنفسه ولمجتمعه ولعل هذا هو السلاح البتار بيد اليهود ولقد استعملوه كثيراً على مر العصور التاريخية وبرعوا فى ذلك فلقد خططوا لقتل النبى املا فى زوال الدولة بموته ولم يفلح ذلك فكانت الفتة العظمى وقضية الردة والمتنبئين منهم للتشكيك فى الدعوة المحمدية الا ان الله حفظ دينه على يد الصديق الذى اشتهر بعهد النبى بتسامحه وفى عهده كان سيفاً بتار على الاعداء والله لو منعونى عقال بعير كانوا يعطونها لرسول الله لقاتلتهم عليها ثم تدبيرهم لقتل عمر وإحداث الفتة على عهد عثمان بن عفان رضى الله عن الجميع ورضى علينا معهم واليوم هم قد نجحوا بعض الشيئ ان لم يكن كلياً فى تفرقة الامة الى شعب وجماعات شتئ وأشعلوا نار الفتنة بيننا حتى كدنا نتنافس على الخيلاء والظهور بمظاهر لا تليق بالمسلم السوى فالامر يحتاج الى ردة ولكن ردة الى الحق والى الطريق السليم وللموضوع بقية ان قدر لنا اللقاء . والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل .........