فضيحة الأمم المتحدة التي تدافع عن المرأة
في وقت تتزايد فيه مطالب الأمم المتحدة بما تسميه "مساواة المرأة للرجل" في كل مناحي الحياة، بما فيها المناصب والوظائف والعمل، كشفت مصادر عالمية أن المناصب في الأمم المتحدة هي حكر للرجال فقط دون النساء.
وقالت المصادر: "إن الرجال يحتكرون المناصب العليا في الأمم المتحدة منذ إنشاءها".
ويبرز التناقض الأكبر أمام وجود قرار منذ 11 عاماً في الأمم المتحدة، يقضي بضرورة توفير 50% من الوظائف الأممية للرجال، مقابل نفس النسبة للنساء، إلا أن هذا لم يحدث أبداً.
بل حتى أن المناصب الخاصة بالمرأة "كالمدير التنفيذي لصندوق تنمية المرأة" (اليونيفيم) هي منصب يحتله رجل في الأمم المتحدة. فما يزال منصب المديرة التنفيذية لصندوق "يونيفم" شاغرا منذ سبتمبر الماضي.
وقالت وكالة (إنتر برس) العالمية: "إن تحالف من 600 منظمات حقوقية نسائية ومنظمات غير حكومية احتجوا على احتكار الرجال لكبرى مناصب الأمم المتحدة على الرغم من قرار جمعيتها العامة في 1997 بتحقيق المساواة بنسبة 50 إلى 50 في مراكز القرار بها بحلول عام 2000 أي منذ ثمان سنوات الآن".
وفى حديثها لوكالة، بررت آنا أغوستينو (منسقة فريق مهام المرأة في منظمة النداء العالمي للنضال ضد الجوع) مطالبة تحالف 600 منظمة ناشطة أمين عام الأمم المتحدة بالتعجيل بتعيين مديرة تنفيذية بأن "يونيفيم" هي الهيئة الوحيدة التي تعنى بشئون المرأة.
وكشفت الوكالة أن المرأة في الأمم المتحدة لا تشغل سوى 24،7 في المائة من مناصب المدير ومساعد الأمين العام ووكيل الأمين العام.
ورغم ذلك، تواصل الأمم المتحدة مطالبها، من خلال المنظمات التابعة لها، الدول الإسلامية والعربية، بما تصفه أنه "مساواة للمرأة والرجل بشكل مطلق"!