لما سوء الظن أيها الرفقاء ....؟
(( إن بعض الظن إثم...))
(( إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون))
(( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس))
(( وإن الظن لا يغني من الحق شيئا))
قبل أن تتحرك مني الشفتان ...........علي ألجم اللسان .....واستعارة عنق الزرافة إن سمحت
لي بذلك وتكرمت ............فملعقة الفؤاد كثيرا ما أدت وكانت سببا في إرغام أنف صاحبها على وجهه أو منخريه يوم لا بيع فيه ولا خلة , ولا شفاعة إلا من أتى الله بقلب سليم.......
وإني لأعتقد جازما أن من غير أهل الإسلام يعلم ويفقه ويتقن جيدا نطق حروف لغتنا العربية
بل لا أغالي إن قلت منهم الكثير من يعي ويدرك ما لهذه اللغة من ميزات ومميزات وفضل على جميع ما نطق به لسان بشر ولا يتأتى له ذلك لأنها لغة بها القرآن نزل ..لغة سلام وود ..ووئام...
لغة أهل الجنة والجنان .عندها توقف فطالحة اللغة وجهابذتها ودونها لجمت ألسنتهم وذهلت عقولهم..
هؤلاء أقول قد غاصوا في معاني كلمات القرآن الكريم ..فمنهم من هداه الله وفتح عليه وأنار قلبه فأعلن الشهادة ..وحق منزل سورة القلم قد فاز .
ومنهم من تعلمها نطقا وكتابة ليس حبا فيها ولا فينا بل ليتخذها سلاحا ضدنا نحن أبناؤها , وحتى من بيننا من سلك نفس الطريق ....
غير أن الغريب والعجيب والأمر المريب ما هو واقع بيننا نحن اليوم نحن ناطقو [ الضاد]
ودعاة وحماة وحاملو لواء هذا الدين الحنيف ...وراضعو حليب وشهد هذه اللغة الكريمة , ورب سائل يتهيأ له أنه بعيد عن هذه الإنزلاقات والهفوات , أقول كلا.. فكلنا معرضون للخطإ ولكن
( ...وخير الخطائين التوابون) ......
فهل آن لنا أن نطمس ونطمر سوء الظن فيما بيننا.........؟ ولا نترك الحبل على الغارب ...؟
هل لنا أن نحدد مجال خيالنا خشية الوقوع فيما ما لا تحمد عقباه ..؟ وندع خلق الله لله ........؟
هل لنا أن نجتنب مواطن الشيطان., ولا نتبع خطواته الشائكة المهلكة ..؟ هل لنا أن نتأكد قبل أن نئد وليدة في مهدها وبريئة في خدرها ومخدعها .......؟ ألم يأن لنا بعد أن ننزل الناس منازلهم ...؟ ونخاطبهم قدر عقولهم...؟ ونجعل الله العلي العظيم نصب أعيننا.......؟
يقول عليه الصلاة والسلام: ثلاث هزلهن جد..الزواج والطلاق والعتق.
وما كان عليه الصلاة والسلام ينطق عن هوى .......فما بالنا نحن اليوم نمزح حتى بأعراض بعضنا البعض .....؟ ونتخذهم سخريا...عليك أن تعي أخي المسلم أختي المسلمة أن دماءنا وأعراضنا وأموالنا علينا حرام إلا فيما حده الشارع الحكيم .. فما دعانا للخوض في هذا الأمر
ونحن من أكرمهم ربهم وجعلهم خير أمة أخرجت للناس ................
كفى ...كفى بالله عليكم يا من تستهينون و تحتقرون و تلمزون و تظنون بالله الظنون ....؟
كفانا من ترهات ووساوس الجنة والناس ........؟ أنسينا أمر الملكين رقيب وعتيد .......؟
أتجاهلنا بقصد أو بغيره مسؤولية الكلمة التي نلفظها ونتلفظ بها..؟ ورحنا نخوض مع الخائضين
دعوا بالله عليكم هذا وتمسكوا بحبل الله المتين ...؟ وما حادثة الإفك عنا ببعيدة .....؟
اللهم فاشهد أني برئ مما قيل أو يقال وأنت وكيلي وحسبي .
إبراهيم تايحي
