....ألست البادئ بالخطو....؟
ما أعجلك أنت أيها التراب.....؟ أيها العجول الهلوع...........؟ أيها الظالم الجاهل.....؟
ما أتعسك أنت يا فانية ......؟ وما أشد غرورك وتغريرك........؟ وما أقساك يا طاغية...؟
اللهم ارفع مقتك عنــــــــــــــــــــا.....؟
جئتك وصدري عار ...خال من أدرانك , فلما بين أحضانك بـــــي هكذا تلقـــــي.....؟
ليتني لم آت.. ؟ ليتني لم أع... ؟ ليتني كنت نسيا منسيا؟......ليتني عرفت طريقي.....؟
وهل يفيد التمني أو يجدي من كثرت حوله نوائب الدهر, وجفت منه منابع النهر.....؟
لما أنت دوما على هذا التشاؤم أيها الإنسان....؟ ألست البادئ بالخطو.....؟
ألست أنت المتباهي إفكا ..وبالمعاصي تجاهر ؟ كفاك تملقا ؟ كفاك بهتان....؟
لكنني ومن عشيرتي من حام حول الحمى ....دون تقدير .....دون حسبان......
وسألتها: أنت الصباح معرف , وصباح ذاك السؤدد لاح من على الأغصان.....
قالت: من أنت أيها النكرة المتسرب بين مجاري مياه هذه الوديان.......؟
قلت: أنا الفجر الذي قاوم الظلم والظلام. أنا الفجر الثاني والخيط مني قد بان...؟
قالت: من ألبسك حلة السناء وأذن لك بولوج دنيا الحيات والشنآن.....؟
قلت: ألا تعلمين أنني والضحى شقيقان............؟
قالت: - والحال يعصر سويعاته- دعن وثقل كاهلي وصروف الدهر لدي سيان...؟
قلت: لا...... ما أنا بتاركك أنا وأنت توأمــــــــان........
قالت: لا عليك فالبون شاسع بيني وبينك تعب ....مولاي سلطان....؟
قلت: طويت أبعد المسافات .... على نفس ركضا وتفان................
قالت: ما خلفت وراءك من كواسر ..؟ إلا و خبرها قد حان.......
قلت: لا يغبن الأسد في عرينه إلا أدبا .ولعمرك يرد حوض الأحزان....
ألك في الدنيا رغبة يا ابنة السلطان.....................؟
جرت رداءها الدمشقي كطاووس يختال بين حديقة وبستان....
وما جادت به من كلمات لم ينطق بهن إنس ولا جان..........
وقالت: (( إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا....))
قلت: (( قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا))
قالت : (( قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين))
قلت: (( قال هذا من فضل رب ليبلوني أأشكر أم أكفر....))
وراح كل واحد منهما يسلك سبيله....دعواهما في ذلك:
اللهم أحفظ عرض المؤمنين والمؤمنات...؟ ويسر ما رأيت فيه لنا خيرا.......؟
اللهم ارفع مقتك عنـــــــــــــــــــــــــــا......؟
إبراهيم تايحي