الإســــــــــــــــــلام ...و....الأعــــــــــــــــــــــــراب
أأعراب الأمس هم أعراب اليوم................؟
أإسلام الأمس هو إسلام اليوم...................؟
سؤالان...............انشغالان........ همان........
لي ولك..له ولها.......لنا جميعا.....
جاء الإسلام بعد أن اشتدت حلقات العتمة في النفوس والعقول ...عتمة عمت...طغت.. وبغت
جاء الإسلام ليزحزح رويدا رويدا تلكم الوصمات ..وما ساء من السلوكيات...المعتقدات....
الموبقات.... المهلكات.....
جاء الإسلام ليمحق أثر الربا ويدمغه... ولمعالم الرذيلة ليطمسها.....
جاء الإسلام ليئد ذلك كله....
بدأ غريبا يحمله رجل واحد في قلبه, رجل عرف عنه الصدق والأمانة , والطهر والعفة ...... رجل من بيت شريف انحدر ومن جد اكبر كريم نبي به زمزم فاض وتفجر.............
فأنير الكون ...وتآخى المتخاصمون.... وهوت الأوثان.... ورفع الأذان : الله أكبر......
وها هم الناس يدخلون في دين الله أفواجا .. آمن من آمن , وشرذمة قلوبهم لم تطهر .....
ولله من وراء ذلك أمر , لا بد أن يظهر ........ وكان أمره مفعولا...
الشاة آمنة في مرعاها... المسافر مطمئن قلبه ...فاضت أودية الخير ..علت ألوية التهليل والتكبير.
دحر الشيطان من غير رجعة مذ ذلك الزمن إلى أن تداولت دواليب الفتنة والغواية ...
وذبحت الفضيلة في قصور رؤساء وملوك وحتى في خيم الأمراء ....... ونط من جديد نوع كان تحت التراب مدفونا نط ليخطط ....لينفذ ..ليقود ..ليجاهر فتونا...................
إنهم فئة من الأعراب كانت ولا زالت... خمدت نار بغضها وحقدها قرونا , ها هي اليوم تنبعث , وما انبعاثها إلا غرورا وتغريرا
هؤلاء المنبثين المنبعثين في لحظة وسوء لفظة
خنسوا وقتها حين كان الصدق صدقا والأمان أمانا, والطهر طهرا, والعفة عفة
خنسوا لما تساوى السيد بالعبد والحرة بالأمة في ميزان الحق سبحانه وتعالى
خنسوا حين كان خبز الشعير يقتسمه رضا الأمير مع الفقير .........
خنسوا حين كان الحياء والحشمة ..حين كان الوفاء والعهد ..وحين أعطي كل ذي حق حقه
خنسوا عندما عظم شأن هذا الدين , وعمت الرحمة قلوب المؤمنين وكثر عدد المسلمين
..... وخلف أعراب الأمس أعراب اليوم ......
انقلب ظهر المجن... وولدت الأمة ربتها... وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة .....
وأسندت أمور لغير أهلها , وتجذرت حبال النميمة والزور والبهتان, .................
وتعالت أصوات أشد وقعا من نباح كلاب مسعورة في أذن الجنين , وقتل الديك الرومي المهجن بمنقاره فراخ حمام الأمن والسلام .....
( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ , فطوبى للغرباء )
يا محمداه ......هجر الكتاب.... وغربت سنتك يا أحب الأحباب ....ضيعت الأمانة , واعتنقت مذهبا الخيانة.... كذب الصادق وصدق المنافق , وقتل المسيح المسيح , ولبس القرد رداء السيادة , ونزع من على التقي برنوس الهيبة والعبادة , وجرت السفن على ظهورها في بحار الفتن والتملق . وقيل للمؤذن : صه ...؟ أزعجتنا ... بينما اشرأبت الأعناق وفغرت الأفواه للمغنين وللمغنيات وقيل لهم : هيا أطربونا .
وا ..أسفاه.... وا... محمداه..............( أرحنا بها يا بلال.........؟)
وتلبدت سماؤنا بسحب سوداء داكنة نتنة ...وما ذاك البرق إلا إنذار ...إنذار.....
صدقت يا فاروق ..يا عمر ... يا ابن الخطاب... يا صهر رسول الله – صلاة ربي وسلامه عليه- حين قلت: لا يجاورني رجل ساكن في المدينة تهتف به العواتق في الخدور.
والآن أيهما أشد خطرا على الإسلام والمسلمين ..أأعراب الأمس أم أعراب اليوم ؟
وإذا ما نحن سألنا أعراب الأمس لقالوا لنا: هكذا وجدنا آباءنا عليها عاكفين... ذلك اعتقادهم
وفهمهم إلى حين بان الخيطان ..حين فصل الفرقان... وما صدع به خير الأنام محمد رسول الله – عليه الصلاة والسلام- .
[ من كان يعبد محمدا فمحمد قد مات , ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت....]
صدقت أيها الصديق.. جازاك الله عنا خيرا أيها الرفيق .. يا من حاربت أهل الردة ومانعي الزكاة , وأقسمت ألا تهدأ إلا بعد عودة ما ترككم عليه رسول الله محمد – صلاة ربي وسلامه عليه- أليست أمنا عائشة – رضي الله عنها ابنتك ؟ أليست أسماء ابنتك آختا لها – رضي الله عنها-؟ أليست باقي زوجات النبي – عليه الصلاة والسلام – أمهات للمؤمنين – رضي الله عليهن جميعا- ؟ألسن كلهن مثالا وقدوة ووعيا وفقها تقف الحرائر دونهن ؟
فما ذا الذي حل بنا اليوم.....................؟
لا ريب أنه غضب من الله بما كسبت أيدينا من محسوس وملموس , وإغراءات إبليس للنفوس, فراح الكثير منا يلهث.. يعوي.. ينبح.. ينط... ينطح... يرائي .. يماري... يهد... وبالله رب العالمين يكفر ويجحد.........
أفعل أعراب الأمس مثل هذا......؟
وأنا البدوي ابن البادية أقول : ما هكذا دعا ويدعو الإسلام ..؟
لو عددنا الذكور منا لبدا للضرير عدد قليل.؟
لوعددنا الإناث فينا لنطق الأبكم : ما هذا الويل...؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وإني لطارح سؤلي هنا : متى ...متى سيبعث الشهداء؟. في كل الأقطار والأمصار التي بها
علا صوت التوحيد ....الله اكبر ...الله أكبر...
إبراهيم تايحي