إليك شدت وتشد الرحــــــــــال
وحرمت أرض طهر وقداسة على أولئك النازحين.... وأمنت حمى الراكعين الساجدين
بإذن الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ......
....لبيك يا رب العالميــــــــــــــــــــــــــــــــــن.....
وطاف حول الكعبة ضيوف الرحمن , من كل حدب وصوب قادمين،......
كلهم للبياض مرتدين ..أكفهم..وجوههم..أبصارهم خنوعا وذلة طمعا في رحمة رب هذا البيت
لعل وعسى الدعاء منهم إليه يجد باب السماء مفتوحا , ويد الله فوق أيديهم ...ما خاب من طيب أكله وشربه , وقصد بقلبه قبلة المسلمين ..حديثه هلال , ولباسه حلال , وجهته لا يشوبها من الحرام ما يشين.............
وكبر الصغير آنذاك , وبنفسه سما عن الصغائر , فهل يبقى الكبير صغيرا ؟ وهل يصغر الكبير؟.........
ونادى المنـــــــــــــــــــــادي: الله أكبر....
دين هذا الذي ارتضاه لنا ربنا , ونعم بها علينا أنعم , وتلاحمت حبات العقد لؤلؤا ومرجانا
فلمعت نورا وضياء....
...أليس الحرم أمن الآمنـــــــــــــــــــــــــــــين....؟
إليك شدت وتشد الرحال ....ومنك لثاني الحرميـن ...فيا أملي وأماني نصلي في الثالث ركعتين
أرض قدس تلكم هي أرض الأنبياء , ومسرى رسول الله محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- ومنها به عرج رفقة الروح الأميـــــــــن....
وعاد الحجيج لديارهم بكاء بعد ألفة وجوار ...بعد أداء فريضة ونحر , تقربا لله , وطمعا في محو الخطايا , وجنة عدن مستقر وحسن مقام ...
وامتزجت زغاريد الأهل تبركا بعودة زائر بيت الله والآخرين .......
هذا بياض عرف طريقه لهذا......فما هذا النور وهذا السناء ؟ لا ريب أن حجه مبرور ..و ذنبه مغفور , وأن سعيه مشكور ...
اللهم منهم تقبل يا أرحم الراحميـــــــــن....؟
ودنا مؤشر الدهر وزعيم الحياة و فاتل الأيام والساعات ..وبدت أشراط قيام الساعة تلوح
فهل لك أيها الحاج من دعاء لنا نحن المنتظرين .؟ وما دعاؤك إلا شفاء إن شاء الله , يذهب عنا سيئاتنا , ويبعدنا عن جماعة الضالين ...
اللهم اجعلنا من الذين أنعمت عليهم ...اجعلنا من الصالحين الأوابين..............؟
أهذا دعاؤك الذي دعوت به هناك يا كبير .......................؟
بلى , وهل فيه ما يقلل من شأن صغائر الصغير والكبير.؟
كلا ...ولكن وقع دموع الكبير بين حنايا أرض مميزة لها صدى دون عبرات الصغير ....
أجل والقدم تدل على السير..,.. والإشارة تكفي عن التعبير .......
فكن يا ابن آدم ضيفا في هذه الحياة ؟ وتزود بخير الزاد , وما خيره إلا تقوى أراها محمولة على ظهور هذه العير ....... واجعل بينك وبين ربك حرمة ؟ وأدعوه تضرعا وخيفة وخفية
إنه بك سميع بصير ......
أليس ألله بأحكم الحاكميـــــــــــــــــــن...؟
وما رؤيا الخليل إبراهيم –عليه السلام- إلا صدق ؟ وما محمد –عليه الصلاة والسلام – إلا رحمة مهداة من لدنه تعالى للعالميــــــــــــــــن
اللهم أغثنا وارحمنا وتب علينا وتقبل منا واحشرنا في زمرة من تاب وأناب وكان من السابقين
إبراهيم