نبـي يعتــــــــــــذر لزوجته
أيها الزوج الكريم .... هلا سمعت مني هذه الكلمات ...؟
أيها الزوج المؤمن ....... لنا نحن المسلمين في رسولنا محمد – صلاة ربي وسلامه عليه – الأسوة الحسنة.....
أيها الزوج ..الأب ..الوالد... رأفة بالقوارير ....... إنهن شقائق الرجال .. وأنت رجل فكن رجلا .؟. وأنت القوام فابق قائما ...؟ أنت المد والمدد فشد الحبل من وسطه ولا تتشدد....؟
أرجوك أخي الرجل ألا تنفعل ..؟ وساير زوجتك بحكمة ودراية وبعد نظر - يرحمني الله وإياك أن تتبع معي هذه الواقعة –
[ إنه محمد – صلى الله عليه وسلم – وقد كان عند زوجته حفصة – رضي الله عنها- فاستأذنت لزيارة أبيها , وعندما عادت وإذ بالسيدة مارية عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فغارت حفصة- رضي الله عنها- , وغضبت, وعاتبت زوجها قائلة: ( يا رسول الله في بيتي وفي يومي , تفعل هذا معي دون نسائك) . فما كان من زوجها الحنون –صلى الله عليه وسلم – إلا أن ذهب إليها ليرضيها وقال: (( أيرضيك أن حرمتها علي , فلن أعاشرها بعد اليوم )).
فنزل قول الله تعالى () يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم()] عن كتاب إلى حبيبين / كريم الشاذلي
أخي الرجل الزوج هل عقلت ما قلته لك آنفا ؟ وهل رأيت خلق النبي محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- صحيح القليل منا من يشكم لجام لسانه على أن يخوض فيما لا تحمد عقباه من سوء بنات اللسان فيقع في بؤرة الندم وحينها لا ينفع رد اتجاه السهم ..فيضحى ويشقى طول حياته على ما أقدم من خشن اللكم . وتناسى أن القارورة سهلة الانكسار وكسرها- لا قدر الله- لا يجبر , فعليك وأنت القائد أن تجمع وتلم.... لا أن تشتت وتبعثر وتنشر الهم والغم ..ولا غرو على ما أصابك منه وما أصابتك إلا حمم ....
أرأيت أخي الرجل ..الزوج أن الرجولة ليست تسلط ودراهم وشتم بل لا رجولة إلا رجولة النبي محمد- صلاة ربي وسلامه عليه – هذا النبي الأكرم ... وليس من باب النقصان ولا قلة مروؤة من سارع إلى زوجته يبادر ليرضيها إذا هي غضبت, ويتحملها إذا حنقت , ويتزحزح قليلا عن بعض غلظته وشدته ليسعدها ..... واعلم أخي أن المشاكل في كل البيوت ضاربة أطنابها ولم يسلم منها بيت حتى في بيت النبوة .
لنا لقاء آخر حول مشاكل البيوت , إن شاء الله
إبراهيم تايحي