درجات سلم الحيـــــاة
ألم يأن بعد للعادين أن يدققوا حساباتهم ؟............
ألم يحن بعد عرض طليحة الحساب ؟, فهذا يوم الحساب.............
رويدك لا تستخدم الممحاة ؟...على رسلك لا تجنح للماسحات؟..........
لا تبيض عددا ولا تسود ودا؟..... كن عند حسن ظن ربك بك...؟
واعلم أن رقيبا على يمينك..., وأن عتيدا على يسارك ؟ ........
لهذا لا يخفى على خالقك ما توسوس به نفسك , وهو أقرب إليك من حبل الوريد
درجات سلم الحياة مهما اختلف في عدها وعددها لا يعلم مستقرها إلا بارئها ....
أما ما دون العشر منها أو زد قليلا عليها فهي البراءة فلا تسأل عنها....؟
وتسلق المجازفون أعالي الجبال والبيوت والشرفات , وبأغصان الأشجار تشبثوا حين الرياح
عصفت .. فمنهم من ثبت وكثير منهم بين مخالب الجوارح من الطيور يندبون سوء أفعالهم من أقوالهم ..وما ظلمناهم ولكن أنفسهم ظلموا .....
وتعلقت رغم هرمي حبا في الحياة لأرى الحياة تعويضا لما مات وفات... ثبت قدماي على درجة من أعالي السلم .... أمرر من كان تحت المقام ....انتشل ضعاف الأجسام ..... أسند من سها ونام ....أتغاضى عمن فسر خطأ الأحلام ....أعين من لم يحسن الكلام... أغفر لمن ندم وألقى السلام .... حتى لم يبق أحد غيري ....كلهم مروا من هنا على راحة يداي ... على كتفي
على عاتقي... ومن هو برقبتي فهو ربقتي....
ولما الشفق طل وبان رأيت بأم بصيرتي أن شيئا ما بصدري يدفعني ...يأزني إلى التطلع إلى أعلى ...حيث سرر موضونة يتكئ عليها قبس من الآمان .....
لفيت على خاصرتي حبلا من عود وحصنت عقده .. وما ظننت أنه بواق أو بموصل لساحة من أرض الجنان من البستان ..ولكن وصلت أو كدت فما بقي إلا بعض من تلال وكثبان ....
سهل على الرضيع أن يتمرغ فوقها ويتدحرج .. فلا يصيبه أذى من إنس ولا جان ....
وهل كان الرضيع إلا من بني الإنسان ؟..له أسنان... كل ذاك يترأسه ملك إن لحجم وأحجم فذلك الصدق والبيان .وإن ترك كان ما كان .. فألزم لسانك الصمت إن لم تطق نطق الصرف من الكلام .. تنجو والله جوارحك وتلقى الرب يوفيك الكيل والميزان ....................
إبراهيم
- المرفقات
- ابراهيم تايحي.JPG
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (11 Ko) عدد مرات التنزيل 2