صح فطورك
( وأما بنعمة ربك فحدث) الضحى 11
من هنا تبدأ الفزاعة في إدارة شؤونها حسب الخطوات التالية
ا- نقول لبعضنا – بعد الإفطار- ...صح فطورك...
جملة لا تقال الا في شهر الصيام عموما أما ما دونه فلا ...تقال هكذا هملا أو عادة أو تقليدا
والقائل- ذكرا كان أم أنثى – نسي أو ربما تناسى سهوا أو جهلا أو عنادا لا أدري ؟ هل ذكر الدعاء قبل أو أثناء الإفطار[ اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت .....] إذا كان قد تذكر وأقر فنتجاوز عما قاله من –صح فطورك- أما إذا لم يفعل أو لم يتذكر أو لم يفطن فليس بالوسع
من أن نصفه الا بالبخيل , نعم البخيل حيث أنه بخل نفسه من خير في نفس الوقت يهنئ الآخرين , كفى تملقا أيها الصائم ؟
ثم الا تعلم أنك وحدت وخصصت وأشهدت أنك صمت لله لا لغيره بقولك :..اللهم لك صمت..
ب- ما مصير الأكوام من الطعام والمحليات والفواكه ....بعد الإفطار والتي زينت بها الموائد
وهجرت بعد النهم لدى كثير من الأسر حتى المتوسطة الدخل ؟
ج- كم من كيس –إذا تأدبنا في جمعها ورميها –يلزمنا ؟
د- وفتات الخبز او شيئ من الكسرة أو... قطع متناثرة هنا وهناك –طبعا بعد ما تخلصنا منه خارج البيت-
آه ..لا المطية ركبت ولا الفرس حل لجامها...
أهكذا يكون الحمد والشكر ؟ أهكذا نقدس حرمة الشهر وغيره من الشهور ؟
لا وربك ..( قالت الأعــــراب آمـــــنا قل لم تؤمــــــنوا ولكن قولوا أسلمــــنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ....) الحجرات 14 .
إي والله المخالفات والاختراقات والتجاوزات بل وقل – على حسابي- التهورات ليشتد ويحمر نبلها ويحمى وطيس حربها وكربها الا في هذا الشهر وكأن خزينة اللؤم والانتقام هي على موعد لتفريغ همها وغمها وسخطها معه, ثم أين الأدب مع الله؟ أين الصبر والرحمة ؟ أين المفتش والمتقصي لأثر فقير أو يتيم أو عابر سبيل ؟ثم أين؟ ... أين؟....
حقا إن الله جلت قدرته خص الصوم دون باقي العبادات له وحده , ولكن أي صوم ؟
أهذا الذي بينه ؟ أم ذاك صوم التقاليد والعادات ؟ أم هكذا وجدنا آباءنا عليها عاكفين ؟
ابراهيم تايحي