اللسان إما صديق أو زنديق
يقول الحق سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)التوبة119
وفي موضع آخر يقول( ...واجعل لي لسان صدق في الآخرين) الشعراء 84
بعد أن صورنا في أحسن تقويم, وأنشأنا وجعل لنا السمع والأبصار والأفئدة , وأودع فينا أعظم مننه ونعمه ومنها اللسان , والذي يعد ملك كل الجوارح , والجوارح كلها من ممالكه.
به نخاطب ونعبر , وبه نسعد أو نخسر.
نخاطب المخلوقات الناطقة – وإن شئت فقل غير الناطقة- ونعبر عما نريد ونبتغي , بصدق
ووفاء وإخلاص إذن فهو الصديق الصادق الصدوق .
أما عكس ذلك فهو الخسران المبين , فهو الكذاب الأشر والزنديق الذي لا يبق ولا يذر.
وعلى ذكر الصديق نستعير ممن سبقنا القول والحكمة والتجربة , نستعير بعضا من الصفات
1/ الصداقة جزء من الإنسان
2/ يقول أفلاطون: إن أشق أنواع الصداقة صداقة المرء لنفسه.
3/ بينما نرى الشيخ الإمام ابن القيم – رحمه الله – يحصر أنواع الصداقة في ثلاث لا رابع لهم
ا- صديق كالغذاء لا بد منه
ب- صديق كالدواء يحتاج إليه وقتا دون وقت
ج- صديق كالداء لا يحتاج إليه قط.
ومما تقدم أنظر أخي المؤمن .. أختي المؤمنة , إلى حال لسانك , فإن استقام فزت , والذي أرسل محمدا نبيا ورسولا.
وإن تزندق – والعياذ بالله- خسرت نفسك وأهلك , وحق الذي رفع السماء وأنزل الماء
الجم لسانك عما نهيت عنه؟ ودعه يمرح ويسبح فيما أحل الله ولا تحاسبه؟
رطبه على الذكر والحمد والشكر ؟ واحبسه عن القيل والقال وكثرة السؤال؟
عوده على الا ينطق الا الصلاح ؟ واردعه عن كل محضر غير مباح ؟
احذره إن أنت غفلت ؟ واحبسه عما أبصرت؟
أوخزه إن هو فسق ؟ وداعبه بالذكر إن هو رق
ابراهيم تايحي