إمامنا فوق السطح
حركة غير عادية داخل المسجد , جماعات جماعات تعد ولا تسجد ,
غوغاء أطرها غياب الإمام , بر منتثر ة حباته للحمام
الصفوف مشلولة , السيوف مسلولة , لا خطبة ولا مقولة
قهقهة تهز الكيان , كوكبة ألفت الحديث وملكت إرثا المكان
كل هذا والبحث جار عن الإمام , والسؤال تلوى السؤال عن متى القيام؟
وتفجرت قريحة أحد الآمين , عن وجود خليفة للغائب الرنان
وقضيت الصلاة بين رفع وركوع , بأفئدة خاوية فلا خشوع
إمامنا فوق السطح يستنطق النجوم , وغرابيب سود حوله تحوم
والركب جاهز على وشك النط , والفئران ترقص في غياب القطط
وعباءة من الشرق تلوح قربنا وريح النفور جمد الدم في عروقنا
وهل الإمام فخشعت الأصوات وكبر عشرا على هؤلاء الأموات
قراءة لم ترد لا في القرآن ولا التوراة , خطفا في الركوع والسجود والتحيات
ما لكم يا قومي ولهذه الزفرات ؟ , أسباق هذا أم نحن في الصلاة ؟
بئس العبادة عبادتكم , عصيتم الرحمن ورضيتم بقائدكم
إمام فوق السطح وأبي فوق الشجرة , لهوا ولعب أطفال وليس مفخرة
بالأمس كنتم تلهثون عطشى , واليوم بالقرب تنهشون العظم نهشا
دعوا خلق الله لله بارئها , فهو بالسر والعلن عالم وكاتبها
ويوم تطاير الصحف ل ندم , فقد فات الذي عليه نزدحم
كفاك عذرا حين الإمساك , بكتاب يمينا أبشر, وشمالا ذاك الهلاك
أين النسب والحسب والأملاك , ما لهم غائبون عنك اليوم يا أفاك
رب ادعوك لا سواك , فانعم علينا برحمتك ورضاك
ابراهيم تايحي