الحمد لله
يجوز العمل في أمن وحراسة الفنادق ، ما لم يكن الفندق يُعلن فيه بالفجور وتنتهك فيه حرمات الله ، من الزنا وشرب الخمور ونحو ذلك ، لما في العمل حينئذ من التعاون على الإثم والعدوان ، وترك إنكار المنكر .
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عمن يعمل موظفا في شقق وغرف مفروشة ، ويرى ما يغضب الله عز وجل ، حيث يتم فيها لواط وزنا وشرب الخمر ولعب الميسر ، وعن حكم راتبه في هذه الحالة .
فأجابت :
لا يجوز لك العمل عند من يؤجر الغرف والشقق المفروشة التي تستعمل للمعاصي وفعل المنكرات ؛ لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان ، والأُجرة التي تحصل عليها في مقابل ذلك حرام عليك ، لأنها في مقابل عمل محرم ، فالتمس الرزق من طرق مباحة ، وفي الحلال غنية عن الحرام ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2-3
يسر الله أمرك وأمر كل مسلم .
وبالله التوفيق . اهـ فتاوى اللجنة الدائمة (15/110)
والله أعلم .