كل يوم يخرج علينا مسئول متحدثا عن الزيادة السكانية والإنفجار السكاني وما يصاحبها من تدهور إقتصاد الدولة وإزدياد أعداد البطالة وأن النمو السكاني الرهيب سيؤدي إلي مجاعة في قادم الأيام .معلومة بسيطة قد تكون غائبة عن ذهن الكثيرين أن مصر من الدول القليلة في العالم التي أنعم الله عليها بأغلب الثروات الطبيعية من بترول لزراعة لسياحة لأنهار وبحار لثروات أخري في باطن الأرض لكن كلما فتحنا التليفزيون نجد إعلانات تنظيم الأسرة في كل مكان . السبب الرئيسي لما نحن فيه من بطالة وفقر مدقع ومهانة ليس إلا بعد الناس عن دينهم أري أنه حتي فترة بسيطة كان متوسط الأسرة سبعة أفراد الآن أنظروا إلي أي أسرة بعد إعلانات كريمة مختار ستجدوا الأسرة مكونة أربع أفراد بالأب والأم طبعا المشكلة ليست كما قلنا سالفا هي الزيادة السكانية من منا لايعرف حديث الرسول صلي الله عليه وسلم (تكاثروا تناسلوا فإني مباهي بكم الأمم يوم القيامة) قال تعالي (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) وفي آيه أخري (ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم) لونظرنا إلي الدول الغربية سنجد أنهم بالقياس للمساحة عدد سكانهم يفوق مصر فمصر عدد سكانها 85 مليون المساحة مليون كيلو متر مربع اليابان عدد سكانها 127 مليون مساحتها 377 ألف كيلو متر مربع ألمانيا عدد سكانها 82 مليون مساحتها 357 ألف كيلو متر مربع أنا أردت فقط أن أوضح أنه لاعلاقة لا من قريب أو بعيد لتنظيم الأسرة بالذي نحن فيه إنما من البعد عن الدين والتمسك بالدنيا . منذ ثلاثة سنوات أو أكثر كنت أتصفح جريدة الأهرام فوقعت عيني علي مقالة لطبيب يحكي فيها عن طبيبة زميلة له جائتها إمرأة من الطبقة الكادحة كانت تعمل هي وزوجها في بيع الفاكهة علي الطرق السريعة وكانت تطالب الطبيبة بعملية لإزالة الرحم لأن زوجها طلب منها ذلك بعد أن أنجبت له 5أبناء وبعد أن قامت الطبيبة بإجراء الجراحة علمت أن أولاد هذه السيدة قد قتلوا إثر حادث علي الطريق السريع .(عظه)