[size=18]مع نهاية تسعينيات القرن العشرين ودخول أطباق الدش والتليفونات المحمولة إلي البيوت صارت قريتنا تعاني من عادات دخيلة لم تكن موجودة من قبل وإن كانت فنادرة إنها ثقافة العيب والبعد عن القيم والموروثات وتقمص شخصيات لم تكن في يوم من الأيام من نسيج هذ البلد إن الإعلام أخطر من القنبلة النووية علي البشر وعلي العقول ففي عام 1945 في عهد الرئيس الأمريكي هاري ترومان ألقت القوات الأمريكية القنبلة الذرية علي هيروشيما باليابان فأودت بأكثر من نصف مليون شخص ولكن لم تؤدي إلي فساد العقول والتقليد الأعمي للغرب إن يقتل نصف مليون في حرب أهون بكثير من أن تموت العقول ونتقمص شخصيات ليست من ديننا ولا من عاداتنا أنظروا إلي الأثرياء العرب كل يوم علي شاشات التليفزيون وعلي صفحات المجلات والصحف يتسابقون علي شراء القنوات الفضائية وأحدث الأفلام الأجنبية فقبل فترة عقد الملياردير السعودي الوليد بن طلال صفقة إعلامية مع القطب الإعلامي اليهودي الأمريكي روبرت ميردوخ لبيع أفلام ومسلسلات عربية أي أصبح كل شئ علي المكشوف كانوا قديما يقولون اللوبي الصهيوني يلوث الفكر العربي عن طريق الإعلام الآن أصبحنا وأمسينا مصدرين لكل ما هو خارج عن قيمنا ومبادئنا , إن خطر هذا الوحش الكامن في بيوتنا ألا وهو التليفزيون كان له أكبر الأثر في قريتنا أنظروا إلي شبابنا وبناتنا اليوم تجدوا الإجابة الشافية علي مايفعله هذا الجهاز الصغير في بيوتنا من مسلسلات وأفلام وطرب ,إن في بيوتنا قنبلة كانت موقوتة فعودوا إلي الله تعد لكم عزتكم .