عطاف فى عيون اهلها
عطاف فى عيون اهلها
عطاف فى عيون اهلها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عطاف فى عيون اهلها

قريه عطاف
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتدى يتناول اخبار جمعية تنمية المجتمع بعطاف برجاء عدم استخدام الأسماء المستعارة

 

 هل تحتل أميركا إسرائيل؟ خبر يترقبه الجميع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ayou
عضو مميز
عضو مميز



ذكر عدد الرسائل : 54
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 30/09/2010

هل تحتل أميركا إسرائيل؟ خبر  يترقبه الجميع Empty
مُساهمةموضوع: هل تحتل أميركا إسرائيل؟ خبر يترقبه الجميع   هل تحتل أميركا إسرائيل؟ خبر  يترقبه الجميع Emptyالجمعة أكتوبر 01, 2010 5:37 pm

صادرت الإدارة الأميركية رعاية المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وضعت الأوروبيين والأتراك في غرفة الانتظار، ألحت على إسرائيل أن يوقف المستوطنون بناء المساكن الجديدة موقتاً، مرت فترة السماح التي أعطاها المستوطنون لرئيس وزرائهم نتنياهو، ثم نقلها هو إلى أميركا، ثم عادوا إلى صبّ الباطون تحدياً لأولياء أمرهم الأميركيين وللعالم الأجمع. أعلنت أميركا خيبتها لقاء ذلك. مجرد خيبة.
تعتمد إسرائيل على دعم الولايات المتحدة بالسلاح والمال وبالضغط على العالم الأجمع لقبول خروجها على ما يسمى الشرعية، وضرب مقررات الأمم المتحدة بعرض الحائط، وارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين، والعرب عموماً، وحيازة السلاح النووي الذي لا يسمح به لغيرها إلا انتقائياً أميركياً، وتهديد دول عربية وإسلامية بالدمار الشامل رغم أنها لا تمتلك أسلحة دمار شامل.
لكن إسرائيل أُسِّست قبل كل شيء، ومنذ البداية على الاستيطان. الاستيطان هو في أساس الإيديولوجيا والوجود الإسرائيليين. الاستيطان هو نواة الفهم الصهيوني للأرض. علاقة الإسرائيلي بأرض فلسطين هي علاقة استيطانية مهما كانت المبررات التاريخية الكاذبة، والدينية الواهمة، والمخيلة المزورة، والإيديولوجيا الركيكة. ما أنتج الاستيطانَ، عند الإسرائيليين، والأوروبيين قبلاً، إلا إيديولوجيا وهميةٌ. لا تستطيع الإدارة الأميركية أن تزيد الضغط على إسرائيل بسبب الاستيطان لأنها هي أولاً، ومنذ نشأتها، استيطان قَتَل وذَبَحَ وهجّر السكان الأميركيين الأصليين. إسرائيل كيان قام بالعدوان والعقل والوعي الغربي. إسرائيل في أميركا أقوى من الإدارة الأميركية لأنها تمثل وجدانها التاريخي والموروث والدفين في ضميرها. إسرائيل، بمعنى ما، هي ضمير الولايات المتحدة الاستيطانية. تحل مكان مجلس نوابها في ذلك. لكن مجلس النواب الأميركي لا يستطيع الجلوس مكان مجلس النواب الإسرائيلي ولو لبرهة وجيزة.
لا تستطيع الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل، ولا تريد ذلك، وتعلن خيبتها (أو فشلها؟) لأنها لا تدري هل الاستيطان يجعل من
إسرائيل ولاية أميركية أم يجعل من الولايات الأميركية الخمسين ولايات إسرائيلية؟
لا تستطيع أميركا منع الإسرائيليين من الاستيطان سوى باحتلال إسرائيل من أجل إجبار هذه على العودة إلى رشدها. تهدد الولايات المتحدة كل ولاية من ولاياتها القارية كلما هددت واحدة منها بالانفصال. التهديد يحدث بين الفينة والأخرى. قامت به ولاية تكساس في الشهور الأخيرة. لا تجرؤ تكساس على المضي في ذلك بسبب تهديد الحرس الوطني، ثم الجيش، ثم كل المؤسسات الأميركية ورفضها لأي انفصال. لديهم جميعهم ذكريات أليمة عن الحرب الأهلية التي كانت مدمرة وقاتلة. ما زال الجنوب الأميركي الذي خاض الحرب الأهلية لأربع سنوات ( 1860-1864). غير قادر على تمسكه بالانفصال ســــوى برفع بعــــض الرايــــات في المناسبات الرياضية والاحتفاليات الأخرى.
يخيب أمل أميركا من بلاد عديدة ولا تهاجمها. لكن خيبتها التي تسببت بها غزوات، 11 أيلول 2001، أدت بها إلى شن حرب على أفغانستان، ثم على العراق، ثم على باكستان، وتسببت في حرب أخرى في اليمن؛ ووضعت القواعد العسكرية أو أعادتها إلى العديد من الدول العربية الكبرى والصغرى. إذا كانت مهتمّة فعلاً بالسلام في فلسطين، وبالسلام مع العرب والمسلمين، وإذا كانت مدركة لعمق الجرح العربي والاسلامي والمسيحي الناتج عن احتلال إسرائيل لأرض فلسطين وتدنيس مقدساتها الإسلامية والمسيحية؛ وإذا كان لديها الحد الأدنى من الاستجابة للرأي العام العالمي المعارض لتصرفات إسرائيل وتجاوزاتها، فعلى الولايات المتحدة احتلال واحدة من ولاياتها التي تهددها بالانفصال. وإذا لم تفعل ذلك فإن عليها أن لا تلوم العرب، ولا بقية العالم الإسلامي، عندما يبدي نفوره من النفاق الأميركي، المزدوج المعايير والمنحاز كلياً لإسرائيل. ليس مقنعاً لأحد أن الولايات المتحدة لا تستطيع ردع إسرائيل ورسم خطوط لها تمنع تجاوزها. لا يُقنع أحداً أن الولايات المتحدة بجبروتها وقوتها العسكرية تقف صاغرة أمام إسرائيل.
بدأت المفاوضات منذ اليوم الأول لقيام إسرائيل وبعده وقبله، مع الرجعة العربية ومع عبد الناصر. وكانت المفاوضات تدور في البداية حول الأرض وحق العرب فيها. ثم حوّلها السادات منذ ما قبل رحلته المشؤومة الأولى إلى حقوق الشعب الفلسطيني، وعقد اتفاق كامب دايفيد على هذا الأساس. طبعاً، استرد سيناء، وبقي يتحدث عن حقوق الشعب الفلسطيني في حين استمر يضطهد الفلسطينيين في غزة وفي مصر، وهذا كان دأب معظم الدول العربية إلا نادراً.
عندما اعترفت منظمة التحرير بإسرائيل وبقبول مبدأ الدولتين، كان ذلك إقراراً بحق اليهود في أرض فلسطين. لكن الصهيونية لم تتخلَّ عن كامل أرض فلسطين، والثابت، كما يقول بعض المؤرخين الإسرائيليين الكبار، أن إعلان حدود إسرائيل من البحر إلى النهر لن يعلن قبل تهجير كامل الشعب الفلسطيني من أرضه، حتى لو تطلب ذلك ذبح بعض الشعب الفلسطيني وضرب كل امكانيات المقاومة لديه. تعرف الإدارة الأميركية ذلك، وتدرك خطورته، ولو كانت جدية في المفاوضات لكانت اتخذت الإجراءات اللازمة حيال إسرائيــــل، كما اتخذت من قبل إجراءاتها على أسس كاذبة تجاه العراق وأفغانستان ثم باكستان بعد ذلك.
لكن الولايات المتحدة تتبنى سياسة إسرائيل المسماة «عملية التفاوض» التي يُخطط لها أن تستمر عقوداً طويلة من السنين وأن تبدأ في كل مرة من نقطة واحدة حيث يكون العرب، بمن فيهم الفلسطينيون، قد تخلوا عن مطلب الأرض وحق العودة، وحين تكون إسرائيل قد فرضت شروطها على الأرض. أي، تبدأ المفاوضات دون شروط عربية وبشروط إسرائيلية محققة فعلاً. الواقع الجديد التي تخلقه اسرائيل في كل مرحلة، الأرض الجديدة التي أدخلتها ضمن المستوطنات، لا يجوز بنظر إسرائيل أن تدخل ضمن الشروط العربية والفلسطينية؛ هي ليست شروطاً؛ هي وقائع ثابتة. على كل مفاوضات جديدة أن تنطلق من الواقع، الواقع الذي تخلقه إسرائيل. هكذا تستمر سياسة إسرائيل في قضم الأرض، وتستمر موجات المفاوضات بنفاق أميركي - إسرائيلي متفق عليه؛ وإذا كان غير متفق عليه، فالأمر أشد وأدهى.
وقّع أبو عمار اتفاق أوسلو سراً أولاً، ثم علناً ثانية، في ساحة البيت الأبيض، مع رابين، وبحضور الرئيس الأميركي كلينتون. قتل المتطرفون الإسرائيليون رابين؛ من قبل ذلك كان أحدهم قد قتل عشرات الفلسطينيين المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وأُخرِجَ بريئاً؛ وقبل ذلك كان المتطرفون الإسرائيليون قد أحرقوا المسجد الأقصى وتسببوا بانعقاد أول مؤتمر إسلامي لإعلان القضية إسلامية لا عربية. الآن القضية فلسطينية لا عربية ولا إسلامية. هي تدور لا حول الأرض ولا حول حقوق الشعب الفلسطيني بل حول حقوق اليهود في ما يعتقدونه أرض الصهيونية، أرض الميعاد. وقع أبو عمار اتفاق أوســــلو وقال للأمـــيركيين والإسرائيليين: بقي لنا حقوق تـــقدرونها أنـــتم. اليوم يُفهمون خَلَفه أن لا حقـــوق فلسطينية إلا الطــرد والتهجير والقتل الجماعي.
بعد قتل رابين، جاء أميركيون من الولايات المتحدة؛ كتبوا للسيد نتنياهو في العام 1996 برنامجه الانتخابي الذي دار حول إلغاء مفاعيل اتفاق أوسلو والمطالبة بمفاوضات جديدة من أجل اتفاقات جديدة. وحدثت الانتفاضة الثانية التي تلتها مجازر أخرى. رغم ذلك، لا ترى الإدارة الأميركية هول ما يجري. فقط يعلن بعض القادة العسكريين الأميركيين أن هذا التغاضي الأميركي في فلسطين قد يؤثر على سياسة أميركا في المنطقة وقد يغذي «الإرهاب» لدى بعض الســــكان، وقد يغـــذي بعض الكره في المنطقة للسياسة الأميركية.
تعطي أميركا المهل. تضع جداول زمنية، تخلّ بها إسرائيل ويتلقى العرب العقوبة الأميركية على جرائم إسرائيل. لا تتلقى إسرائيل عقوبات كما حصل للعرب في العراق وللمسلمين في أفغانستان وفي باكستان وفي غيرهما. على العرب أن يتحمّلوا نتائج الهولوكوست الذي ارتكبه الألمان الأوروبيون بحق اليهود. ظُلم اليهود مرة، ويُظلم العرب مرات متتالية منذ ذلك الحين.
ليس التفاوض بحد ذاته عيباً. المشكلة الكبرى هي أنه لا يسمح العرب أن يفاوضوا حول ما يريدونه وهو الأرض، أن تبقى الأرض عربية مهما سكنها من اليهود أو العرب؛ والمشكلة أيضاً هي أن اليهود لا يسمحون بالتفاوض حول ما يريدونه هم، وهو مزيد من الأرض التي ليست لهم. يستمر التفاوض إلى ما لا نهاية له، ويستمر توسع إسرائيل باتجاه حيازة كل فلسطين. ويستمر التفاوض باتجاه حيازة العرب لا شيء من أرض فلسطين. هل حل الدولتين، سوى أن تكون هناك دولة إسرائيلية تملك كل الأرض، ودولة فلسطينية لا تملك شيئاً من الأرض؟ ستكون الدولة الفلسطينية، في أحسن الأحوال سلطة ترعى حقوق شعب فلسطين، اذا بقوا في فلسطين أو رحلوا. ستكون سلطة فلسطين في أحسن الأحوال منظمة من منظمات المجتمع المدني. ستكون سلطة ترعى الثقافة الفلسطينية، ثقافة لا أرض لها، ثقافة مفرغة من الأرض، ثقافة مفرغة من الجغرافيا، وبالتالي مفرغة من التاريخ.
لقد سقط مبدأ الدولتين. لا حل إلا بالعودة لمبدأ الدولة الواحدة وليعش من يعيش على أرض فلسطين من اليهود والعرب، علَ وعسى أن يستمر الصراع من أجل أن تبقى الأرض عربية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل تحتل أميركا إسرائيل؟ خبر يترقبه الجميع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عطاف فى عيون اهلها :: أخبار اليوم-
انتقل الى: