خُلُقت الزهور رمزا للجمال
خُلِقت الجبال رمزا للشموخ
خُلقت النجوم رمزا للضياء
خُلقت السحب رمزا للعطاء
خُلِقت الاشجار رمزا للكرم
خُلِقت الاسود رمزا للقوة
خُلِق الحمام رمزا للسلام
خُلِق الجمل رمزا للصبر
وخُلِق الكلب رمزا للوفاء
وانت ايها الانسان
اتدرى لما خُلقت؟
فانت لست بجمال الزهور
ولا بشموخ الجبال
وليس لك ضياء النجوم
ولا عطاء السحب
لست كريما كالاشجار ولا قويا كالاسد
لست مسالما كالحمام
ولا انت صبورا كالجمل
ولاوفيا كالكلب
ومهما حاول الانسان واجتهد فلن يحظى مطلقا ولن يستطيع ان يتصف باى صفه من تلك الصفات كامله.
ولكن ما ميز بنى ادم عن تلك الكائنات
كونهم يحملون كل تلك الصفات بنسب مختلفه
فيظهر جمالهم فى صور خلقهم الله – عز وجل – عليها
ويظهر شموخهم فى وقت حاجتهم وهم قانعون بما رزقهم المولى – جل وعلا -
يظهر ضيائهم بنور وضوءيرتسم على وجوههم كل صلاه.
يظهر عطائهم فى سد حاجه مؤمن يستغيث طالبا العون.
يظهر كرمهم فى اطعام ضيف واحسان لضعيف.
تظهر قوتهم فى صد معتدى ينتهك الحرمات ويستبيح المحرمات.
يظهر سلامهم فى بهجه عيد يظلل بالود مدن وبيوت.
يظهر صبرهم فى مرض طالهم وما تنطق شفاههم سوا الحمد لله.
يظهر وفائهم فى زيارة قبر ودعوة صادقه بقول"اللهم اجعل مثواه الجنه".
فانت ايها الانسان لديك الكثير مما لم تدرك وجوده بعد.......فانظر مليا وتأنى فى البحث وسوف ترسم ملامح شخصيتك بصفات كائنات حولك من الممكن الا تكون نظرت لها يوما.
فان ادركت صفاتك وما يميز شخصيتك
لوجدت طريقك فى الحياه مرتسما امام عينيك.
وحينها ستدرى لم خُلِقت
وكن على يقين تام انك لم تُخلق عبثا ابدا.
تنزه الله –تعالى- عن ان يخلق اى شىء عبثا.