قرات عنوان الموضوع وظننته (نبذه مختصره عن سيره اوباما)
وقلت فى نفسى يا لروعه الموضوع ولكن............................
واليكم نبذه مختصره عن سيره اوباما
نحن أمام رئيس أمريكي يختلف تماما عن الرؤساء الثلاثة والأربعين الذين حكموا الولايات المتحدة قبله, ليس فقط من حيث الشكل, ولكن من حيث جذوره الثقافية وأصوله ومعتقداته, فهو ينتمي الي شريحة من الطبقة الوسطي الأمريكية, أتاحت له الظروف الاقتراب والتعرف علي ثقافات ومعتقدات مختلفة, وقد كان باراك صادقا عندما أعلن أنه منفتح علي جميع الأديان والثقافات, وهو لن يكون معاديا كجورج بوش للإسلام فوالده مسلم من كينيا, وأمه التي احتضنته بعد طلاقها من والده, تزوجت مسلما آخر, وقد رافقها مع الزوج الجديد لولو في جاكرتا وقضي معها نحو ثلاثة أعوام, وقد أثمر هذا الزواج عن أخت مسلمة لباراك بخلاف خمسة أشقاء مسلمين في كينيا.
المقارنة بين باراك أوباما والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ظالمة لبوش ومهينة لأوباما, لقد تعرف علي الإسلام في طفولته خلال اقامته مع والدته وزوجها في جاكرتا, وكان يصاحب الزوج الذي لعب دور الوالد الحنون, وصادق أطفالا مسلمين ولعب معهم الكرة في شوارع العاصمة الإندونيسية, وكان يتابع لولو وهو يؤدي الصلاة ويعود الي والدته يسألها عن كل ما يثير انتباهه, وفي شبابه سافر الي نيروبي بعد وفاة والده في حادث سيارة ليلتقي لأول مرة مع أشقائه المسلمين وشقيقته ـ الأقرب الي قلبه ـ أوما
وقد احتفل به أعمامه وعماته وجدته اكوور وزوجة والده كيزا ـ والدة أوباما. كانت كينيا قد حصلت علي استقلالها قبل عدة شهور من زيارة أوباما بعد نضال شعبها بقيادة جماعات ماوماو وتولي جودو كينياتا رئاسة كينيا.
لكن باراك أوباما يترك كينيا بعد زيارته التي استغرقت خمسة أسابيع حزينا علي أحوالها وعلي الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعاني منها أخوته بعد وفاة والده, ويعود الي الولايات المتحدة ليواصل الدراسة والعمل والنضال في شيكاجو, ويقضي هناك ثلاث سنوات يعيش خلالها أحزان ومعاناة السود والتفرقة العنصرية التي قسمت المجتمع الأمريكي والبلاد الي دولتين: دولة بيضاء لأغلبية تتمتع بكل الحقوق, ودولة سوداء لأقلية بلا حقوق, لكنه يتعهد وهو يودع شقيقته أوما التي رافقته الي مطار نيروبي بأنه سوف يبذل كل جهده لمساعدة أشقائه.
وبين إندونيسيا وكينيا, زار باراك عدة دول أوروبية كطالب أمريكي أسود يبحث عن ذاته, ويسعي للتعرف علي مجتمعات وألوان ومعتقدات وثقافات مختلفة.
وفي حضانة أمه وجده وجدته, قضي باراك جانبا من طفولته وصباه وشبابه في هاواي بين الكتب التي كانت الأم والجد يحضرونها معهما أو يطلبونها من دور النشر والمكتبات, وتعرف علي الكتاب والشعراء الكبار السود, وقرأ كثيرا عن قضايا العنصرية والأجناس, وتأثر بوالدته التي كانت تهوي سماع الموسيقي العالمية والأوبرا, وكانت قد حصلت علي الماجستير في علم الأجناس, وتشجعه باستمرار علي القراءة والتفوق في دراسته مثل والده, الذي حصل علي الدكتوراه في الاقتصاد من هارفارد والذي لم ينقطع الود بينهما حتي بعد طلاقه من والدته.
نقلا عن الاهرام عدد44630
بتاريخ 14 فبراير2009