بدأت إسرائيل الأحد تدريبات واسعة للتأكد من "استعداد الجبهة الداخلية لحرب شاملة" تزعم اسرائيل أنها قد تتعرض لها من سوريا ولبنان وقطاع غزة.
ورغم مزاعم الدولة العبرية لدول الجوار بأن التدريبات لا تعني الاستعداد لتوجيه هجمات مباغتة، لوح "حزب الله" بأن "كل المناورات تسقط أمام مفاجآت المقاومة."
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن التدريب السنوي، ويحمل اسم "نقطة تحول 4" هو الأكبر على الإطلاق في إسرائيل، ستقوم خلاله سلطات الطوارئ بالتمرين على مدار أسبوع كامل لفحص جهوزيتها في مواجهة سقوط مئات أو آلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية.
وفي محاولة لمنع التوتر على الحدود الشمالية، زعمت السلطات الإسرائيلية أن التدريبات لا تحمل أية رسالة تصعيدية وإنه جزء من خطة عمل سنوية.
وفي إطار تلك التدريبات ستنطلق صفارات الإنذار في كافة أنحاء إسرائيل الأربعاء حيث سيطالب كافة المواطنين باللجوء إلى خنادق للإحتماء من هجمات صاروخية محتملة.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المناورة في الأيام الثلاثة الأولى ستجري في المراكز المحورية في إسرائيل كمقار الشرطة والمقار الحكومية ومراكز الطوارئ على أن تتوسع بعد ذلك لتضم كافة المواطنين بإطلاق صفارات الإنذار لتدريبهم على كيفية حماية أنفسهم من أية هجمات محتملة، وتشمل المناورة حوالي 150 هيئة حكومية.
وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي لإذاعة الجيش إن المناورة ستجري على كامل الأراضي الإسرائيلية.
ومن جانبه، شدد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله نبيل قاووق، على أن "كل المناورات الإسرائيلية لن تفيد إسرائيل بشيء على أي مستوى، سياسيا كان أم عسكريا، فكل المناورات تسقط أمام مفاجآت المقاومة".
ولفت قاووق إلى أن "المناورات العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي ستجري بالتزامن مع الاستحقاق البلدي في الجنوب هي أبعد من استفزاز إسرائيلي للبنان أو للمقاومة بمنأى عن كل الأهداف الإسرائيلية، وهي تلزم المقاومة بأن تبقى بحالة جهوزية واستعداد".
وأكد "أن "شعب المقاومة لا يخشى هذه التهديدات بل سيذهب إلى صناديق الاقتراع بكل طمأنينة لأنه يثق بقدرة المقاومة على ردع أي اعتداء أو عدوان إسرائيلي".
منقول