إن الحمد لله الواحد الاحد؛الفرد الصمد؛لم يلد ولم يولد؛ولم يكن له كفوا أحد؛والصلاة والسلام على رسول الحرية محمد نبي الخاتمة..وعلى آله وصحبه...وإن شر ما يبتلى به العباد هو فقدان الحرية واود ان أن نتطرق لقصة طاغية من طواغيت العصور السالفة مع أحد لأئمة الصالحين والتي تبين منهج الطالحين مع الحرية ورواد الحرية.
** يروى عن احد الأئمة الصالحين ..في أحدعصور الملوك الطالحين؟؟!!..صعد المنبر ..حمد الله الكريم وأثنى عليه وتحدث عن أوضاع البلد في جلد...فأخذ يردد كلام علام الغيوب سبحانه...وما أعلى شأنه...ويوصى الناس من عدم الخوف... إلا من بيده وحده سبحانه الموت...وكانت خطبته صارخة صادقة...صلى بالناس الجمعة ... وكان يضمر في نفسه... دعوة خفية...أن يحفظه الله من الأجهزة الأمنية...ذات الفاعلية في تعذيب النفوس البشرية...وبمجرد خروجه من المسجد قبض عليه وحكم عليه في نفس الوقت ...على الرغم لا غبار عليه؟؟؟!!!...بالإعدام البطىء؟؟؟!!!.
قاده العسكرمعصوب العينين إلى قلعة منسية...وادخلوه في غرفة كالمغارة...ولقد ادخلوه بغلظة وادخلوا معه طعاما لا يأكله إلا من مات جوعا ..خبز عفن يابس ...ليس فيه ليونة من طول التخزين.
وقالوا له أنه سيحبس في مكان في القلعة بها غرفة كالمغارة مع بعض الطعام والشراب حتى إذا نفذ الطعام مات جوعا أو عطشا ...وهكذا يكون الإعدام البطىء ؟؟؟!!!.
ثم أدخل من الباب وفتحت العصابة التي تغطى العين ...رأي المكان الموحش ..وتذكر سورة الكهف
(((فأووا إلى الكهف ينشر لكم من رحمته ويهيىء لكم من أمركم مرفقا))).صدق الله العظيم
ووضع بجانبه ماء يكفيه أياما عديدة وقيل له؟؟؟...عشرين يوما وبعد ذلك سيستلمون جثته هامدة؟؟؟...وساعتها سيعلنون الوفاة الطبيعية؟؟؟!!!.ودخلت معه قدرا قطة صغيرة؟؟..فنادى عليهم أن يأخذوها ؟؟...ضحك الجند الغلاظ ضحكة ساخرة!!!...وقالوا قد تحتاج إليها؟؟؟..ورفضوا أن
يخرجوا القطة الصغيرة؟؟؟!!!...حاول ان يجادلهم ولكنهم أغلقوا الباب والأغرب من ذلك ؟؟؟!!!...أزالوا الباب وأقاموا حائطا من الأسمنت بدلا منه ؟؟؟!!!..لقد أصبحت الغرفة التي كالمغارة بلا مخرج؟؟؟!!...إنها صماء من كل جانب ؟؟؟!!!...فشعر بالخوف واخذ يتأمل
ويردد...إن إنتهاء الأسباب لا يعنى غياب رب الأسباب جل جلاله...فنظر إلى القطة تتلوى من الجوع ...إلتفت إلى طعامه ...خبز يابس وماء قليل؟؟؟!!!...ونظر حوله وجد حوائط أسمنتية قد أحكمت من كل جانب؟؟...وسأل نفسه هل أشارك القطة في الطعام واهلك قبل الموعد
وأعجل بالإعدام البطىء ؟؟؟!!!...أم أبخل على القطة الصغيرة ؟؟؟!!!وأسقط في يده؟؟؟!!!... فجعل يصرخ وهو يبكي ((إلاهي ما قلت إلا الحق وأنت الحق سبحانك ...رضيت بالأسباب وتقطعت الأسباب ...فأخذ يصرخ عاش الحق ...للحق الباقي...عاش الحق للحق الباقي :
ارفع أكفك يا مجاهد سائلاً ** ما خاب من يرجو الكريم ويطلب
ما خاب من يرجو الإله ** وعوده فالله حقٌ وعده لا يكذب
اسأله ذلا للذين تجبروا ** فالله يقصم من يشاء ويعطب
اسأله نصراً كي يعزَّ مجاهد ** واسأله بالتثبيت فهو المطلب
لا يستوي عند الإله دعاؤنا ** ودعاء من للكرب دوماً يطلب
فتذكر العالم العامل قول الكريم سبحانه
((( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة))) صدق الله العظيم...وصرخ اليوم يوم المكرمة والإيثار ..ثم نظرللخبز تناوله ووضعه في الماء وقدمه إلى القطة...
تناولته بصعوبة ...فأخذ يبكي بكاء الرجال؟؟...
ففهذه المواقف تبكى الرجال ؟؟ لا خوفا ولا جزعا بل خوفا من الجليل المتعال سبحانه...ومرت الأيام والطعام يتناقص والإمام يشارك قطته في لقمته...وتناقصت قواه ...ولم يبق إلا قطعة خبز لا تكفى رمقه ...ورشفة ماء؟؟؟!!!.
إن غمس الخبز ...إنتهى منه الماء...وحان أجله...ونظر إلى القطة التي كادت ان تشرف على الهلاك من شدة الجوع...تناول الخبز غمسها في الماء ...تردد أيأكلها أم يقدمها للقطة ؟؟؟وأدرك انها الأولى؟؟ فآثر القطة على نفسه؟؟...وقدم لها الخبزة المبلولة بالماء وعادت الحياة
إليها وزحف الموت إليه ولم يبق معه خبز ولا ماء ؟؟!!...ولكن؟؟!!...أكرم الأكرمين وعلام الغيوب باقي سبحانه؟؟؟!!!.
فعلم بعلم العالم بالعليم سبحانه...أنه عند إنقطاع الأسباب ....لا بد من اللجوء لخالق الأسباب...فتذكر الأنبياء...تذكر الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام أبو الأنبياء......ودعوة الخليل حينما ألقى في النار...فأخذ يصرخ(( حسبي الله ونعم الوكيل)) ...ثم تذكر قصة النبي يونس عليه الصلاة والسلام والظلمات....فأخذ يصرخ ..
(( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من لظالمين))...إلاهي وقد تقطعت الأسباب...يا خالق الأرض والسموات... ومجري برحمته السحاب...تعهدت يا منجى يونس من الظلمات....ومن قعر البحار...أن تنجى عبادك المحسنين...اللهم إن كنت محسنا ووحدك اعلم ...فنجني ...اللهم إني مغلوب فانتصر؟؟...اللهم إني مغلوب فانتصر؟؟..اللهم إني مغلوب فانتصر؟؟
ياصاحب الهم ان الهم منفرج*ابشر بخير فان الفارج الله
اليأس يقطع احيانا بصاحبه **.لاتيأسن فان الفارج الله
الله حسبك مماعذت منه به**.وأين امنع ممن حسبه الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة***لاتجزعن فان الكافي الله
والله مالك غير الله من احد **فحسبك الله في كل لك الله
فما كان من الفارج سبحانه ...ضرب المنطقة بزلزال شديد؟؟؟!!! ...تصدعت المنطقة كلها...وتلاشت الأسوار والجدران....وحفظ الإمام ...الله العزيز المنان....ومات الطاغية....وعاش الإمام خطيبا لمعنى التقوى والخوف من الجليل والعمل بالتزيل والإستعداد ليوم الرحيل...
** أيها السادة ألم تطغ الصهاينة واحفاد ثيودر هرتزل ...وحكمت على غزة؟؟....بلد العزة؟؟
بالإعدام البطىء؟؟؟!!!!.....ألم تهاجم سفن الحرية؟؟؟.....التي تحركت بكل قوة وحرية؟؟؟
أيها السادة ألم تحاول كل الجهود الحثيثة بالسماح للغاصب ( الصهاينة)...بالعيش مع اهل فلسطين ؟؟...بشرط ان تكون الحلول عادلة؟؟؟!!!.
ولسان حالنا:
(( أبق وأســــمح لي ان أبق؟؟؟!!!))
((Be and let me to be???!!!))
فما كان لسان حالهم :
((ســــــوف أبقى ولن أســـمح لك أن تبق؟؟!!))
((???I’ll be and I never let you to be))
والسؤال الذي يفرض نفسه ...إن كان هذا هو منطقهم؟؟!! ...ما هو الحل البديل مع هؤلاء؟؟؟!!
أتمنى أن يجيب على هذا السؤال عقلاء الأمة الزاخرة بعقلائها؟؟؟.
أخى في الله متى تغضب؟؟!!...أخى في الله متى تغضب ؟؟؟...حينما الدماء تسفك؟؟!! فقد سفكت؟؟!!...أخى فالله متى تغضب ؟؟!!...حينما الأعراض تنتهك؟؟؟....فقد إنتهكت؟؟...اخى في الله متى تغضب ؟؟..
..ليس لنا إلا منهج الإمام الذي أنقذه الله من الإعدام البطىء حينما إنتهت الأسباب ؟؟؟.
وهل الأسباب نفدت؟؟؟!!!
اللهم يا رب الأرباب وخالق الأسباب أجعل لنا من أمرنا رشدنا وأعف عنا جميعا وأرحم ضعفنا وقلة حيلتنا يا أرحم الراحمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛