يتوجه الناخبون في رومانيا اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد.
ويتنافس في هذه الجولة الثانية الحاسمة الرئيس الحالي ترايان باسيسكو والمرشح اليساري ميرسيا غيوانا من أجل الفوز بولاية تمتد للأعوام الخمسة المقبلة.
وكان باسيسكو تقدم بفارق بسيط في الدورة الأولى من هذه الانتخابات في الشهر الماضي حيث حصل على 32.44% من الأصوات مقابل 31.15% لغيوانا.
وسيتمكن الفائز من تعيين رئيس وزراء جديد بعد إسقاط الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه غيوانا وأحزاب المعارضة الأخرى حكومة متحالفة مع باسيسكو (وسط يمين) في أكتوبر الماضي.
وتواجه الرئيس الجديد المرتقب مهمة صعبة حيث تعاني رومانيا من أزمة اقتصادية حادة تمثلت في تسجيل تراجع بنسبة 7.4% في الأشهر التسعة الأولى من 2009.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن غيوانا (51 عاما)، الديبلوماسي السابق، لديه حظوظ كبيرة للفوز في الانتخابات حيث يتقدم على باسيسكو (58 عاما) بثماني نقاط.
وقد وصف كل من باسيسكو وغيوانا في وقت سابق هذه الانتخابات بأنها الأكثر أهمية في رومانيا منذ عام 1989 وسقوط الشيوعية.
وتأتي هذه الانتخابات بعد شهور من الخلافات الحزبية حيث سيكون لها دور حيوي لإنهاء أزمة حكومية في رومانيا أدت إلى تأجيل مساعدات من 20 مليار يورو من صندوق النقد الدولي واستئناف الإصلاحات السياسية والاقتصادية المتعثرة في البلاد.
وانضمت رومانيا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007 حيث تعبر ثاني أفقر دولة بالاتحاد وراء جارتها بلغاريا.