أصعب موقف علي الطفل أن يستيقظ يوما ويجد نفسه يتيم الأب الذي كان يشعر في وجوده بالدفء والطمأنينة والحنان ويجد كل من حوله من الأطفال ينادون علي آبائهم وهو لا يستطيع أن يكون مثلهم لرحيل والده. ولولا رحمة الله تعالي لتعرض كل طفل يتيم لأمراض نفسية واجتماعية لا يستطيع أحد أن يعالجها.
ولليتيم حق علي الأمة في تعويضه ما فقده في أبويه, فهم لهم علينا حقوق بإشعارهم أن لهم في المجتمع آلاف الآباء والأمهات حتي لا تنكسر نفوسهم البريئة ولكيلا يستسلموا للضياع والحزن الدفين. فأقسي وأصعب شيء علي النفس الإنسانية من فقد أبويه واحتاج إلي صدر الحنان والرحمة والأمان ولم يجده. ولذلك كانت الجمعيات لها دور ملموس في رعاية الأيتام وهذا ما وجدناه