السعادة فى الحياة لها قواعد وأسس يجب أن نراعيها وفيما يلى بعضا منها تم سردها بطريقة سهلة يمكننا جميعا استيعابها وتذكرها دائما
1- اجعل سقف رغباتك مناسبا
جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له يمكنك امتلاك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ذهابا وايابا فى يوم واحد أى من شروق الشمس الى غروبها.
فرح الرجل وشرع منذ فجر اليوم الجديد يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها .. ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه .. لكنه تردد مرة أخرى لازال هناك وقت قبل الغروب وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد .. وحينما تملكه التعب ورأى أن الشمس بدأت تميل نحو الغروب فكر فى العودة .. وبدأ مشوار العودة ولكن كان التعب قد تملك منه والوقت قد سرقه فلم يستطع ايجاد طريقه للعودة وضل الطريق بعد أن غربت الشمس ولم يستطع تحديد وجهته
ضل الرجل اذن طريقه وضاع في الحياة ، ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك والانفعال الشديدين ..
وفى النهاية لم يمتلك شيئا ولم يفلح حتى فى العودة الى مكان انطلاقه ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة ولا الأمان.
لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو مانعرفه بالقناعة
2- عليك بتحديد النجاح الكافي لتحقيق السعادة
صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان
فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء
من يستطيع أن يقول لا ويكتفى بما فى يده في الوقت المناسب؟
من يستطيع أن يقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان؟
لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. ولكن الشخص الناجح عليه أن يختار ما يكفيه منها ثم يقول كفى لهذا القدر ..
الطموح الغيرمحدود مصيدة تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين
ان كنت لا تصدق! إليك هذه القصة
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟
فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك
فقال له الصديق العاقل: هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر
رجل عاقل .. أليس كذلك !!
3- حدد هدف يمكنك الوصول اليه
الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل .. تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا ..
فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟
لأن عقل الإنسان الواعي يفكر بألفين فقط من الخلايا ..
أما عقله الباطن فيفكر بأربعة ملايين خلية
وهكذا يعيش الإنسان معركتين .. معركة مع نفسه ومعركة مع العالم المتغير المتوحش ..
وعليه أن يحدد هدف حقيقى للحياه يمكنه الوصول اليه يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم ..
مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه ..
وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس .. انتظر الشاب ساعتين لحين دوره ..
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب
ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..
وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت : امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك وحاذر أن ينسكب منها الزيت
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة ..
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله : هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ ..
وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ ..
ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا .. فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة ..
فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر .. فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه ..
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران ..
شاهد الحديقة والزهور الجميلة ..
وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى ..
فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ .. نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا
فقال له الحكيم : تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك
سر السعادة : هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي محصلة التوازن بين الأشياء
وقطرتا الزيت هما الستر والصحة ..
فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة
ختاما
أفضل تعريف للتعاسة
يقول إدوارد دي بونو التعاسه تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا
اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب
فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها
فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته.
فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟
AHMED ELSAID عضو ذهبي
عدد الرسائل : 167 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 18/06/2009
الله الله الله .... الكلام جميل و صحى ...... يعنى ياجماعة كفاية سفر بقى .............. مش عملت الشقة و اتجوزت و عملت قرشين عيش حياتك بقى ......... دة اللى فهمتة من الكلام شكرااااااااااا يامحمد على نصايحك
محمد فوزى مشرف قسم موضوعات للنقاش
عدد الرسائل : 308 العمر : 38 الموقع : المملكة العربية السعودية-الرياض تاريخ التسجيل : 02/08/2008
مش دة المقصوديا أحمد بس يجب ان يعرف كل منا قدراته حتى يصل الى ما يريد ولا يضيع بحثه عن اهدافه هباء فكما قيل رحم الله امرىء عرف قدر نفسه وليس بمعنى ذلك ان تقف طموحاتنا عند حد معين ونقول كفى لا نقدر وانما يجب ان نعمل توازن بين تلك القدرات وبين احلامنا حتى نسعد قدر الامكان بكل لحظة فالعمر يمضى ..
out of sight نائب المدير العام
عدد الرسائل : 406 العمر : 53 الموقع : Close to you تاريخ التسجيل : 25/04/2009
السعاده هى الشعور بالبهجه والاستمتاع منصهرين سويا ويوجد بعض لمتطلبات السعاده.. 1_التمتع بالصحه الجيده 2_وجود عاطفه فى حياة الشخص 3_دخل كاف لمقابله الاحتياجات الاساسيه