في دمشق تفتتح القمة العربية الـ 20 "قمة التضامن العربي" بعد فشل الادارة الامريكية في اجهاضها، وبرز هناك معسكران في الساحة العربية، فهي بحق قمة الفرز، سوريا من جانبها كسرت الحصار، وعقدت القمة بمن حضر، وغابت عن المشاركة دول فاعلة، ولأسباب كثيرة.. وحسب تقرير لصحيفة "المنار" المقدسية، فإن لبنان ليست السبب الوحيد، ولم تعد القضايا المركزية كقضية فلسطين في ظل السيطرة والهيمنة الامريكية الزاحفة تجذب اهتمامات الكثير من العواصم ، ولا نعتقد أن قمة دمشق ستعيد للأمة تضامنها، بعد أن (تاهت) القيادات في تحديد الأعداء والخصوم.والقمم العربية بشكل عام لم تعد محط آمال الشعوب، بفعل تعدد الولاءات وتشتت الجهود، وفي ظل الانصياع للسياسات الامريكية المدمرة والناهبة للثروات.. لكن، المؤكد أن دمشق واجهت التحديات الامريكية، ونجحت في عقد القمة على اراضيها، مبقية على بصيص الأمل الذي سعت واشنطن الى اطفائه.. لعل القيادات العربية جميعها تعيد حساباتها، وتدرك مخاطر الانزلاق وراء طواغيت الشر في الولايات المتحدة، التي تعمل على تجنيد العرب لصالح المخططات الاسرائيلية ، وتحويل انظارهم عن العدو الحقيقي "اسرائيل.
افتتاح قمة دمشق ، يؤكد من جديد مركزية سوريا وأهمية دورها وأفول المشروع الامريكي، واقتراب زواله واعلان فشله،ولكن ، الكثير من الحيثيات والمواقف، ومحاولات ضرب التضامن العربي، وانهاء هذا الشكل من اشكاله المتمثل بتلاقي الزعماء العرب، يفرض على شعوب الأمة من محيطها الى خليجها التحرك لمواجهة هذا المد الأمريكي، وهذا الحقد والشر والتسلط الذي يعتمل في صدور قادة امريكا الذين يرتكبون المجازر في أكثر من ساحة عربية، هذه الشعوب مدعوة الى صياغة جديدة لتضامن عربي فعال حاسم وحازم، خدمة لقضاياها وحماية لها.
عقدت القمة وسقطت الرهانات وتعزز الموقف السوري الذي حاولت واشنطن محاصرته وضربه، مع أن القمم العربية لم تحرز نجاحات تذكر في غالبية مؤتمراتها.
ان محاولات ضرب قمة دمشق تستهدف التغطية على جرائم وعدوانية اسرائيل، وفتح الأبواب لقبولها في الصف العربي، شقيقة وصديقة، وهذا ما تريده امريكا وتسعى من أجله، والمضي قدما في ضرب العروبة والاسلام، من خلال دق الاسافين بين المسلمين واستعداء العرب ضد ايران.
