افاد مصدر امني الاثنين ان مصريا قتل وجرح اثنان اخران اثر اطلاق بارجة حربية اميركية كانت على وشك الدخول في قناة السويس النار على زورقي باعة متنقلين اقتربا من السفينة.
واضاف المصدر ان البارجة "غلوبال بتريوت" كانت تهم بالدخول الى قناة السويس قادمة من البحر الاحمر في اتجاه المتوسط عندما اقترب منها باعة متنقلون على متن زورقين صغيرين في محاولة لبيع بضاعتهم.
واكد ان الاميركيين على متن البارجة الحربية امروا الزورقين بالتوقف لكنهما واصلا التقدم فاطلقوا عليهما النار ما اسفر عن سقوط قتيل وجريحين.
وتجمع العديد من اصحاب الزوارق الذين يبيعون بضاعاتهم في قناة السويس احتجاجا على اطلاق النار قبل ان يتفرقو
روايه اخرى
وأفادت التقارير أن قاربا صغيرا اقترب من سفينة نقل البضائع الأمريكية بغرض بيع سلع محلية عندما فتحت السفينة النار.
وقع الحادث عندما كانت السفينة الامريكية متوقفة فى غاطس ميناء مدينة السويس.
واضافت التقارير ان حراس السفينة اطلقوا النيران بعد عدم انصياع القارب لتحذيرات السفينة بعدم الاقتراب منها.
وقال مسؤولون مصريون إن السفينة الأمريكية كانت قد أبحرت من دبي وكانت تنقل معدات عسكرية.
وفي الوقت الذي قال فيه ناطق باسم الشركة التي تمتلك سفينة الشحن الأمريكية إنه ليس لديه أي معلومات حول الحادث، نفى اقرباء الضحايا لمراسل بي بي سي في القاهرة عبد البصير حسن الرواية السابقة عن الحادث بأن الضحايا لم يستجيبوا لطلب بحارة السفينة بالابتعاد.
ففي مقابلة هاتفية مع مراسل بي بي سي، اثناء نقل جثمان القتيل الى المشرحة، قال محمود وهو شقيق القتيل، أن الضحايا كانوا عائدين الى منازلهم بعد نهاية نشاطهم اليومي، وأنه تم اطلاق النار صوب ثلاثة قوارب، بشكل عشوائي ودون انذار سابق.
والقتيل يدعى محمد فؤاد عفيفي، ويبلغ من العمر 30 عاما وهو من منطقة الحسني، التابعة لحي الجناين، المطل على قناة السويس، وذلك وفقا لما ذكره نائب برلماني مصري عن مدينة السويس.
وتقرر نقل الجثة من السويس حيث وقع الحادث الى مدينة الاسماعيلية لتشريحها لتحديد اسباب الوفاة.
وقال شقيق القتيل، أنهم لم يقتربوا ابدا من مثل هذه السفن الحربية لانها تكون تحت حراسة مشددة.
وقال ، منفعلا، " هناك استهداف دورى للبمبوطية (بحارة يستخدمون قوارب بسيطة للتنقل ببضاعتهم بين السفن لبيعها للركاب ) والمصريين بل والمسلمين، من قبل مثل هذه السفن الحربية."
واتهم محمود من اطلقوا النار صوب شقيقه " بانهم كانوا سكارى" مؤكدا ان اطلاق النار كان من دون سابق انذار.
وقال إن شقيقه وزملاءه يعملون بشكل رسمي ويحملون تصاريح عمل صادرة من هيئة قناة السويس ويخضعون لتفتيش دورى ولم يسبق ان تورطوا في اعمال مثيرة للريبة.
وقال احد اقرباء المصابين ويدعى محمد لبي بي سي إن هناك استهداف غير مبرر للمصريين " فى عقر دارهم " مطالبا بالتحقيق والتعويض فى اقرب وقت ممكن للحفاظ على " كرامة الانسان المصرى."
واشار الى ان الضحايا كانوا على اتصال بهم قبيل عودتهم من عملهم خلال يوم الحادث مؤكدا انه عند مرور سفن حربية بالقناة ، يتم تأمين المنطقة بشكل تام من قبل السلطات المصرية ولايسمح بأى نشاط على مقربة من القطع الحربية.
وقال ان اطلاق النار ضد ثلاثة قوارب كان " غير مبرر
مساءلة برلمانية
وعلم مراسل بي بي سي في القاهرة عبد البصير حسن ان أحد اعضاء البرلمان المصرى عن مدينة السويس، وعدد اخر من زملائه، تقدموا ببيان عاجل الى رئيس مجلس الشعب المصرى، لتوجيهه بدوره الى كل من رئيس مجلس الوزارء ووزير الخارجية المصريين، حول ملاسبات الحادث.
وقال العضو وهو عباس عبدالعزيز باس لـ بي بي سي في مقابلة هاتفية أنهم يطالبون فى بيانهم باجراء تحقيق عادل ومفصل في ملابسات الحادث، واتخاذ الاجراء اللازم لضمان عدم تكراره وتعويض الضحايا.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السفينة الأمريكية "جلوبال باتريوت" كانت قد وصلت من البحر الأحمر وانتظرت في خليج السويس للإبحار عبر القناة إلى البحر المتوسط عندما اقتربت منها مجموعة من القوارب المصرية التي تحمل باعة منتجات محلية بغرض بيعها إلى ركاب السفينة.
وقد تجمع عشرات القوارب المصرية الصغيرة على متنها باعة جائلين قرب السفينة الأمريكية في مظاهرة احتجاج وطالبوا بالتحقيق في الحادث. ولكنهم غادروا مياه المنطقة بعد ذلك.
وقالت المصادر الأمنية المصرية أن السفينة الأمريكية كان مقررا لها أن تعبر القناة في الساعة السادسة صباح الثلاثاء حسب التوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت جرينتش).