مؤسسة دولية:محاولات عزل حماس فشلت.
أكدت مؤسسة مجموعة الأزمات الدولية، على أن سياسة عزل حركة حماس داخلياً وخارجياً، وفرض العقوبات على قطاع غزة، هي سياسة 'مفلسة' أدت إلى عكس النتائج المرجوة في كافة المجالات، مشددة على أن حكومة الدكتور فياض ساهمت في عزل غزة، ومنع الحكومة فيها من ممارسة عملها الطبيعي. ويقوم على مؤسسة الأزمات الدولية، كرايسز جروب المفوض الأوروبي السابق للشؤون الخارجية، اللورد كريسطفر باتن، والسفير الأمريكي الأسبق توماس بيكرينغ، ومديرها التنفيذي هو وزير خارجية أستراليا السابق جارث إيفانز منذ شهر كانون الثاني 2000، وتقدم توصياتها لصناع القرار في العالم.
وحسب المركز، في تقرير صدر عنه، فإن المنطق كان لدى 'فارضي الحصار' هو إثبات أن حماس لا تستطيع أن تفي بوعودها وبالتالي يجب أن تنحى جانباً، وكان الأمل أن تتحول الضفة الغربية المحتلة بفضل النمو الاقتصادي، والتخفيف من الإجراءات الأمنية الصهيونية، وإعادة إحياء عملية السلام المزعومة، إلى نموذج جذاب على عكس الوضع في غزة، لكن النظرية فشلت في الحالتين، يقول المركز.
وأوضح طاقم العمل الميداني واسع النطاق لمجموعة الأزمات الدولية في غزة، أن الحركة الإسلامية استطاعت إعادة تشكيل النظم القانونية والتشريعية، وأصبحت تتمتع بحرية أكبر في إعادة تشكيل المجتمع من خلال إدارة قطاعات الصحة، والتعليم، والشئون الدينية.
وأضافوا:'عندما قامت السلطة بمقاطعة أجهزة الأمن الجديدة والقضاء والقطاعات الحكومية الأخرى، بالإضافة إلى تقليص الصلات الإدارية مع حكومة حماس، فإنها خلقت فراغاً قامت حماس بتغطيته'.
ووفق المركز، فإن حماس استطاعت أيضاً أن تسجل عدد من النجاحات، فقوات الأمن الجديدة التابعة لها استطاعت تدريجياً استعادة النظام، كما سيطرت على استخدام السلاح، والمشاكل العشائرية، وتم السيطرة على الأنشطة الإجرامية والعداءات بين العصابات بشكل ملحوظ.
وكان جيش الاحتلال قد شدد من حصاره على قطاع غزة عقب عملية الحسم العسكري لحماس فيه 14/6/2007، وأغلقت المعابر بشكل كامل، وفي المقابل اتهمت حماس السلطة بمساعدة الاحتلال في حصاره في سبيل إخضاع حماس، ولو على سبيل تدمير الشعب.