أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سوف يلتقى الرئيس حسنى مبارك يوم ١٨ أغسطس، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن.
وقال روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض، «إن الرئيس أوباما يتطلع لاستكمال مباحثاته مع الرئيس مبارك، والتى بدأها أثناء زيارته للقاهرة فى ٤ يونيو الماضى».
وأضاف جيبس - فى بيان صحفى أصدره مساء أمس الأول - «الزعيمان سيبحثان جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها السلام فى الشرق الأوسط، ومحاربة التطرف والتهديدات الإقليمية الأخرى، ودعم الإصلاح فى جميع أنحاء العالم العربى، إضافة إلى كيفية تعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين».
وكشف مصدر رفيع المستوى بالخارجية الأمريكية أنه على الرغم من التصريحات التى صدرت مؤخراً عن عدد من العواصم العربية الرافضة للمطالب الأمريكية بتبنى خطوات لبناء الثقة مع إسرائيل، فإن بلاده تتوقع تلقى إشارات فى هذا الاتجاه لإعادة إطلاق مفاوضات سلام رسمية بين العرب وإسرائيل فى غضون الأسابيع المقبلة.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس أن إدارة الرئيس أوباما تسعى لقيام إسرائيل بتجميد كامل لبناء المستوطنات، مقابل إصلاحات أمنية فلسطينية ومبادرات عربية تجاه إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله «إنه فور حدوث ذلك، تعتزم الولايات المتحدة الإعلان عنه وعن استئناف المفاوضات، ومن المحتمل أن يكون هذا الإعلان خلال مؤتمر دولى»، إلا أنه أكد عدم التوصل بعد إلى قرار نهائى حول الصيغة ، وربما يتم اللجوء إلى صدور بيانات صحفية فى وقت متزامن فى عدد من العواصم.
كان أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أكد أنه يستبعد أن يتم طرح الرؤى الأمريكية لتحريك عملية السلام أثناء زيارة الرئيس مبارك لواشنطن.
وقال أبوالغيط - فى مؤتمر صحفى أمس الأول – «إن الرئيس مبارك عندما يتحدث مع الجانب الأمريكى، فإنه ولاشك سيأخذ هذا الأمر وهذه الرؤى والأفكار فى الاعتبار عندما يعيدون صياغة الموقف الأمريكى».
وأضاف أبوالغيط «كنا نأمل أن يتم الطرح الأمريكى فى نهاية يوليو الماضى، لكن الواضح أن الجهد والسعى الأمريكيين مازال أمامهما بعض الوقت، خاصة أن هناك اتصالات أيضا بين الجانب السعودى والولايات المتحدة وبين الجانب الأردنى والولايات المتحدة، وهم ينتظرون ولاشك زيارة الرئيس مبارك لواشنطن، لأن منطق الأمور يقول إن الرئيس مبارك عندما يصل لواشنطن ثم يطرح على الرئيس الأمريكى رؤيته نرى بعد ذلك رد الفعل».