أسقط مجلس الشورى السعودي في مداولاته أمس توصية بتبني اتفاقية دولية تحرم الإساءة للأديان والرموز والشخصيات الدينية، وقال معارضو التوصية ان مثل تلك الاتفاقية تستوجب الاعتراف بديانات وثنية غير معترف بها. وسقطت التوصية الإضافية التي تقدم بها عضو مجلس الشورى المهندس محمد القويحص خلال التصويت أمس بعد أن عارض التوصية 77 صوتاً مقابل 33 صوتاً مؤيداً، حيث كان نصها: "تنسق وزارة الخارجية مع المجموعة العربية الإسلامية وغيرها من الأمم المتحدة لتبني اتفاقية دولية تحرم الإساءة للأديان والشخصيات والرموز الدينية بأي شكل من الأشكال".
وجاءت مطالبات من معظم الأعضاء بحذف الشخصيات والرموز الدينية، وعلق على تلك التوصية عقب الموافقة على مناقشتها نحو عشرة أعضاء في مداخلات حامية، خصوصاً من المؤيدين للتوصية، فيما قال معارضون إنهم يخافون من النتائج السلبية التي قالوا إنها ستفوق آثارها الإيجابية "لأنه لا يوجد اعتراف بجميع الأديان"، وإن التوقيع عليها يوجب الاعتراف بجميع الأديان.
وكان بين معارضي تلك التوصية الدكتور طلال بكري الذي قال انه كان معارضاً، لأن التوصية في حال إقرارها ستدعو للاعتراف ببعض الأديان، وستدعو الى إقامة المعابد المختلفة في بلاد المسلمين، من مبدأ عدم الإساءة للأديان.