أبومازن يلتقي مع ديك تشيني في رام الله الأحد المقبل
مسعفون إسرائيليون يهرعون لاسعاف الحاخام اليهودى الذى أصيب أثر طعنة فى رقبته
يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ أبومازن ـ مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي يوم الأحد المقبل في مدينة رام الله. وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية, إن كوندوليزا رايس ستصل الي المنطقة بداية الشهر المقبل, للتحضير لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش منتصف شهر مايو المقبل. وأعرب عريقات عن أمله في أن تلزم واشنطن إسرائيل بتنفيذ المرحلة الأولي من خطة خريطة الطريق وفي مقدمتها الاستيطان.
وفي هذه الأثناء, ذكر راديو إسرائيل أن رئاسة السلطة الفلسطينية قد نفت الليلة قبل الماضية, أن يكون الرئيس أبومازن قد تحدث عن وقف محادثات السلام مع إسرائيل أو اللجوء الي وسائل أخري. ومن جانبه, ندد نبيل أبوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أمس, باستمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية, وقال إنه سيؤدي الي فشل الجهود الأمريكية الهادفة الي إحياء عملية السلام.
وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية, أن إسرائيل تنوي القيام بأكبر عملية حفر في تاريخ مدينة القدس المحتلة الشهر المقبل, علي أن تستمر لمدة خمسة أيام.
وتأتي خطة الحفر الإسرائيلية في إطار الإجراءات الاستباقية تحسبا لأي هجوم سوري أو إيراني وللتحصن ضد الصواريخ الفلسطينية من غزة.
وعلي صعيد آخر, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن السلطة الفلسطينية تعتزم بمناسبة إحياء إسرائيل الذكري الستين لتأسيس إسرائيل, دعوة جميع الفلسطينيين الذين يقيمون في الخارج الي العودة الي البلاد برا وبحرا وجوا.
وتنص الخطة التي وضعها زياد أبوعين ـ أحد مسئولي حركة فتح ونائب وزير شئون الأسري ـ علي أن الفلسطينيين قرروا تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم194 المتعلق باللاجئين, خاصة البند11 من القرار الذي صدر في ديسمبر1948, وينص علي أن اللاجئين الذين يرغبون بالعودة الي بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم يجب أن يسمح لهم بذلك في أقرب وقت ممكن. وقالت الصحيفة إن هذه المبادرة هي الأولي من نوعها وتهدف بشكل واضح الي احراج إسرائيل في أثناء احتفالاتها بالذكري الستين لتأسيسها, من خلال تسليط الضوء علي قضية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وتقترح المبادرة التي أطلق عليها اسم مبادرة العودة والتعايش أن تتخلي السلطة الفلسطينية عن حل الدولتين لصالح دولة واحدة يعيش فيها جميع العرب واليهود معا, وتقول الخطة إن الفلسطينيين وبدعم من جميع أولئك الذين يؤمنون بالسلام والتعايش وحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة, يجب أن يجندوا كل طاقاتهم وجهودهم للعودة الي وطنهم والعيش مع اليهود في سلام وأمن. يأتي ذلك في الوقت الذي أصيب فيه حاخام إسرائيلي ـ يعمل في معهد ديني تابع لجمعية عطيرت كوهانيم ـ اليمينية المتطرفة بجروح متوسطة, بعد تعرضه للطعن بالسكين من قبل شخص يعتقد أنه فلسطيني في القدس الشرقية, ونقل الي مستشفي هداساعين كارم لتلقي العلاج. وفور الحادث قامت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي بعمليات تمشيط بحثا عن منفذ الهجوم. وقال مسعفون إسرائيليون, إن الحاخام والذي يبلغ من العمر49 عاما طعن في العنق, غير أن جروحه لا تهدد فيما يبدو حياته, مشيرين الي أن الحاخام الإسرائيلي هوجم حين كان يسير مع حارسه في البلدة القديمة بالقدس حيث يوجد المعبد الذي يخدم به.