بسم الله الرحمن الرحيم
طلب الملحدون المنكرون لوجود الله تعالى و وحدانيته من الإمام ((الشافعى)) رضى الله عنه دليلاّ عقلياّ يثبت لهم به وجود الله تعالى و وحدانيته .
فكر الإمام الشافعى رضى الله عنه برهة: (وقت قليل من الليل)
وكان يجلس تحت شجرة توت
فأتى بورقه منها وقال : أنا أثبت لكم بهذه الورقه وجود الله تعالى و وحدانيته
قالوا له : كيف ذالك يا شافعى؟
قال رضى الله عنه : هذه الورقه طعمها واحد فى شجرتها ولونها واحد وطبعها واحد .
أليس كذالك : بلى نعم ورغم ذالك .
تأكلها الدود : فتخرجها حريراّ طرياّ .
وتأكلها الظباء والغزلان .. فتخرجها مسكاّ ندياّ.
وتأكلها الأبقار والأغنام .. فتخرجها لبناّ صافياّ
وتأكلها النحله.. فتخرجها عسلاّ شهياّ
فمن الذى جعل هذه الأشياء كذالك مع أن الأصل واحد .
فاستحسن الناس كلام الإمام ((الشافعى)) رضى الله عنه وأعجبوا بذكائه وفطنته وأسلم كثير من الملحدين على يديه .
ونحن نقر بأن ورقة التوت .. تدل على الواحد الذى لا يموت
أنظر لتلك الشجره ذات الغصون النضرة
كيف نمت من حبه وكيف صارت شجرة
فانظر وقل من ذا الذى يخرج منها الثمره
ذاك هو الله الذى أنعمه منهمرة
ذو حكمه بالغة وقدرة مقتدرة
والله تعالى اعلى وأعلم ودام أهل السنه بعزه وتمكين
منقول من المناظرات فى التاريخ